واصل الكاتب الإسرائيلي جدعون ليفي توجيه انتقاداته للحرب التي تشنّها إسرائيل على قطاع غزة، وتساءل في مقال نشرته صحيفة «هآرتس» :«إذا لم تكن هذه إبادة في غزة فماذا تكون إذن؟!».
وأضاف الكاتب الذي يعتبر أحد الأصوات النّادرة في إسرائيل لرفضه القتل الجماعي للفلسطينيين الذي تمارسه دولته: «ماذا نسمي القتل الجماعي المتواصل حتى هذه اللحظة دون تمييز وبأرقام يصعب تخيلها؟ ماذا نسمي وضعا يلفظ فيه عدد كبير من الأطفال روحهم وهم في النزع الأخير ممددين على أرض المستشفيات، ومسنون يكابدون الجوع والعطش؟ وكيف نسمي مليوني إنسان مهجرّين نازفين مرضى يواجهون الجوع والعطش؟ ما المهم في التوصيف القضائي لحالتهم البائسة في محكمة العدل الدولية؟».
وخلص ليفي ساخرا: «المهم هو ما يرتكبه الإسرائيليون بحق الفلسطينيين. إسرائيل ستتنفس الصعداء في حال رفضت محكمة لاهاي دعوى جنوب افريقيا. في حال رفضت الدعوى سيستريح ضمير الإسرائيليين».
وتبعته زميلته الصحافية عميرة هاس التي استذكرت كذبة الناطق العسكري الإسرائيلي وهو يبرر قتل الصحافيين حمزة وائل الدحدوح ومصطفى ثريا قبل أيام، وقالت «هذه فرصة للتذكير بأن حرب الإبادة طالت حتى الآن 100 صحافي فلسطيني فهل كافتهم «إرهابيون» ينتمون الى حماس والجهاد؟».
جدعون ليفي
المصدر: صحيفة هآرتس الإسرائيلية
ترجمة: صحيفة القدس العربي