لماذا شكر أسامة حمدان حسن نصر الله؟ اجتماع مهم لـ”جنرالات المحور” سبق خطاب بيروت.. وهذا ما تم الاتفاق عليه

Spread the love
image_pdfimage_print

خلف الستائر ثمة “نقاشات هامة للغاية” وتفصيلية جرت بين ممثلي قادة فصائل المقاومة الفلسطينية، ومرجعيات أساسية في “محور المقاومة” برعاية الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، ضمن محاولة “شبه جماعية” للإجابة على السؤال التالي: “متى بصورة مفصلة ومحددة ينتقل المحور إلى المواجهة المفتوحة؟”.

تلك النقاشات “سبقت” الخطاب الأخير لنصر الله وسط جمهور من قادة قوى وفصائل المحور، الأمر الذي يعني حصول الخطوط العامة للخطاب الذي أثار عاصفة من الجدل على قدر من “التفاهمات والتوافقات” قبل طرحه بصورة علنية.

طلب ممثلون لحركة حماس حضروا “تفاهمات ما قبل الخطاب” وعلى رأسهم طبعا القيادي صالح العاروري، تعريفا دقيقا لـ”قواعد الاشتباك المرحلية” والأهم تعريفا لما ينبغي أن يحصل قبل أن ينتقل الجميع لـ”مواجهة مفتوحة”.

معلومات “القدس العربي” تؤكد بأن الشيخ حسن نصر الله تلقّى رسالة مباشرة بالنص من قائد حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار، كانت تنطوي على “تفهم وتقديرات” وأيضا على “طمأنة عمومية وزمنية” بخصوص السلاح والذخائر وسقف المواجهة التي تفترضه حماس الداخل.

والهدف من الرسالة شرَحَه لحزب الله القياديون الحمساويون من الذين حضروا اللقاء التشاوري للمحور قبل الخطاب يوم الجمعة، وهو حصرا “ترك مساحة مناورة أوسع” أمام قيادة حزب الله في الأيام والأسابيع القليلة المقبلة، وتجاهل “مساحة العتب” التي كان يتبناها السنوار نفسه.

حضر اللقاء التشاوري مع نصر الله قائد فيلق القدس الإيراني، وقائد الحشد الشعبي في العراق، والمسؤول العسكري لأنصار الله في اليمن، مع قيادات عسكرية رفيعة في حركتي الجهاد الإسلامي وحماس.

بدا واضحا أن التشاور هنا يخص “الهيئات العسكرية” أو من أسماهم نصر الله بجنرالات “محور المقاومة”.

وتفسر حيثيات التشاور هنا بعض العبارات “الغامضة” التي وردت في خطاب نصر الله، ومن بينها “حماس ينبغي أن تنتصر.. غزة لن تهزم” وكذلك العبارة التي مررها  نصرالله دون تركيز عليها، وهي: “لن نكتفي بقواعد الاشتباك كما هي الآن” أو “قد نعود لمعادلة مدني مقابل مدني”.

حصلت “القدس العربي” على ملخص موثق لما اتفق عليه جنرالات المحور في الاجتماع التشاوري.

والخلاصة، أنه تم التطرق والبحث لما يمكن أن تقوم به قوى المقاومة لرفع الضيم و”إيقاف الإبادة في غزة”.

طُرحت جميع السيناريوهات، وجرى الاتفاق على أن يبقى بين الخيارات ذلك الذي يقول “فتح جميع الجبهات” إن لم تتوقف المجازر في غزة.

والأهم، أن قادة حماس حضروا الاجتماع وكانوا من راسمي النتائج، الأمر الذي يبرر قرار ممثل الحركة في بيروت أسامة حمدان، إعلان الشكر باسم الحركة للشيخ نصر الله ومحور المقاومة؛ لأن قيادة حماس اتخذت قرارا بوقف حالة الانتقاد الواسعة لنصر الله وموقفه على وسائل التواصل الاجتماعي من جهة محبي ومؤيدي المقاومة.

المصدر: صحيفة القدس العربي