آلاف المصريين يتظاهرون دعما لفلسطين في القاهرة والإسكندرية

Spread the love
image_pdfimage_print

شارك آلاف المصريين في مظاهرات داعمة لغزة عقب صلاة الجمعة أمس.
وتجمع آلاف المصلين في مسجد الأزهر عقب صلاة الجمعة أمس، ورددوا هتافات «بالروح بالدم نفيدك يا أقصى. بالروح بالدم نفديك يا فلسطين» و«إضرب إضرب يا قسام» و«فلسطين عربية رغم أنف الصهيونية».
وندد المتظاهرون بالصمت العربي على الحصار الذي يفرضه جيش الاحتلال على القطاع منذ السابع من شهر أكتوبر/ تشرين الأول الجاري والقصف المستمر الذي يشنه حيث يستهدف المنازل ويقتل الأطفال.
وكانت قوات الأمن المصرية انتشرت في محيط المنطقة المتواجد فيها المسجد وفرضت طوقا أمنيا لمنع خروج المتظاهرين في مسيرات إلى الشوارع. كذلك، تجمع المئات عقب صلاة الجمعة أمام مسجد القائد إبراهيم في محافظة الإسكندرية شمال مصر، ورددوا هتافات «تسقط تسقط إسرائيل».

لجنة رصد وتوثيق

وكانت نقابة الصحافيين المصريين نظمت يوم الخميس نشاطا دعما لفلسطين.
ودعا خالد البلشي نقيب الصحافيين المصريين لعقد اجتماعا اليوم السبت، لتشكيل لجنة رصد وتوثيق الانتهاكات التي ترتكبها قوات الاحتلال الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني البطل الذي يتعرض الآن لحرب إبادة في غزة.
وحسب البلشي: فإن الاجتماع سيخصص للإعداد للتقرير الأول حول الانتهاكات ضد المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، وكذلك رصد الانحياز الغربي السافر، وانحياز وسائل الإعلام الغربية الفاضح في تغطيتها للحرب الجارية، على أن يتم نشر وترجمة التقرير خلال الأيام المقبلة من خلال مؤتمر صحافي يتم الإعداد له.
إلى ذلك، واصل مطار العريش المصري في شبه جزيرة سيناء، استقبال الطائرات التي تحمل مساعدات ومواد إغاثية لقطاع غزة المحاصر.
واستقبل المطار أمس، طائرة مساعدات تركية، تحمل 24 طنا من المواد الغذائية والأدوية والمستلزمات الطبية واحتياجات المستشفيات في قطاع غزة، فيما ينتظر المطار وصول طائرتين تركيتين أخريين بإجمالي حمولات تصل الى 60 طنا للطائرات الثلاث خلال الساعات المقبلة.
ووصلت المطار أيضا، بعد ظهر الخميس طائرات تحمل مساعدات إنسانية من الأردن، تمهيدا لنقلها إلى سكان قطاع غزة. وتضمنت المساعدات كميات من المواد الإغاثية والغذائية التي نقلتها طائرات شحن أردنية.
وكان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، قد وجه الثلاثاء الماضي بإرسال مساعدات إنسانية وطبية عاجلة للفلسطينيين في قطاع غزة، وذلك عن طريق معبر رفح بالتنسيق الكامل والمسبق مع مصر.
وسبق لمصر أن دعت في بيان صادر عن وزارة خارجيتها، جميع الدول والمنظمات الإقليمية والدولية الراغبة في تقديم مساعدات إنسانية وإغاثية إلى الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، تخفيفا عنه واستجابة لمعاناته نتيجة القصف الإسرائيلي العنيف والمتواصل، إلى إيصال تلك المساعدات إلى مطار العريش الدولي الذي تمَّ تحديده من جانب السلطات المصرية لاستقبال المساعدات الإنسانية الدولية من الأطراف والمنظمات الدولية المختلفة.
ومن المقرر أن يتم تخزين مساعدات تركية في استاد العريش لحين التنسيق لدخولها إلى قطاع غزة.

تعزيزات عسكرية

وأفادت مصادر محلية وشهود عيان لمؤسسة «سيناء» بوصول تعزيزات عسكرية كبيرة لمنطقة رفح الحدودية. وقالت المصادر إن التعزيزات اشتملت على ضباط وجنود وآليات عسكرية وعربات جيب ودبابات، حسب مؤسسة «سيناء لحقوق الإنسان».

مطار العريش يستقبل المساعدات… وتعزيزات عسكرية في رفح

وأظهرت الفيديوهات التي نشرتها المنظمة حقوقية، صور آليات ومعدات عسكرية وسيارات تقل جنودا تسير في مدينة رفح الحدودية. وتعرض معبر رفح الحدودي للقصف عدة مرات خلال الأيام الماضية، ما أعاق استمرار عمله بشكل طبيعي حسب وزارة الخارجية المصرية.
حركة مقاطعة إسرائيل في مصر، قالت في بيان، إنه في تصرف همجي يليق بعصابات إرهابية أمنت الحساب والعقاب برعاية نظام دولي متواطئ على جرائم العدو المتكررة في حق المدنيين من الشعب الفلسطيني الصامد، قصفت طائرات العصابات الصهيونية معبر رفح البري عدة مرات بعد إغلاقها كافة المعابر الأخرى والتي تسيطر عليها العصابات غير آبهة بأي اعتبارات إنسانية تتعلق بحياة أكثر من مليوني إنسان يقطنون قطاع غزة في أمس الحاجة إلى تلقي الإغاثات الإنسانية الغذائية والدوائية في ظل الحصار وقطع الماء والكهرباء.
وواصلت في بيانها: واصلت العصابات إجرامها وبلطجتها عندما هددت بقصف أي مساعدات إنسانية تعبر من معبر رفح إلى القطاع، حتى أنها أرغمت قافلة مساعدات مصرية على التراجع عن الدخول تحت وطأة القصف المكثف للمعبر، في استفزاز سافر لمشاعر الشعب المصري والشعب العربي وهو الأمر الذي لا يجب أن يمر مرور الكرام وعلى الدولة المصرية أن تتخذ الإجراءات اللازمة للدفاع عن سيادتها.
وختمت: على الشعب المصري وقواه الحية الضغط لطرد سفير الاحتلال وتكثيف العمل المدني والأهلي لغوث ودعم الأشقاء – الشعب الفلسطيني – والضغط بكل الطرق الشعبية والدبلوماسية لفتح معبر رفح بشكل دائم فورا وبدون أي قيود أو شروط، وتعزيز صمود أهلنا في فلسطين على أرضهم بعزة وكرامة.

إدانات حقوقية

إلى ذلك، أدانت 10 منظمات حقوقية مصرية في بيان، قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بأعمال همجية ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، في أعقاب هجمات قامت بها حركة حماس ضد جنود ومستوطنين إسرائيليين في غلاف قطاع غزة، وطالبت بالسماح بممرات آمنة تمر منها كافة المساعدات الإغاثية والغذائية والصحية لمواطني القطاع من خلال معبر رفح وغيره من المعابر.
وأضافت المنظمات ومنها المؤسسة العربية لحقوق الإنسان، في بيانها: الحق في مقاومة الاحتلال يضمنه القانون الدولي الذي يعترف بالحق في تقرير المصير وحق الشعوب في مقاومة الاحتلال بكافة الأشكال التي كفلها القانون في إطار استخدام حق الدفاع الشرعي عن النفس من خلال قرارات الأمم المتحدة والمواثيق الدولية المختلفة.
واعتبرت أن ما يقوم به جيش الاحتلال يندرج تحت جرائم الحرب، مثل قصف البنايات المدنية بالطائرات وهدمها على رؤوس سكانها، واستهداف العشرات من هذه الأماكن السكنية بارتكاب 23 مجزرة بقصف العائلات الآمنة في منازلها دون سابق تحذير أو إنذار، ما أودى بحياة المئات أغلبهم من النساء والأطفال، في الوقت الذي يقر به القانون الدولي بالتفرقة بين الأعيان المدنية والعسكرية.
وتابعت: قصف الاحتلال العديد من الأماكن المدنية الأخرى منها مقرات حكومية وعشرات المرافق العامة والمنشآت الخدماتية، والبنى التحتية على مستوى شبكات الطرق والمياه والكهرباء والصرف الصحي.
وزادت: أحدث الاحتلال دمارا واسعا في عدة مراكز ومؤسسات صحية مما تسبب بإخراج بعضها عن الخدمة مثل مستشفى بيت حانون، بالإضافة إلى هدم 10 مساجد وألحقت دمارا بعشرات المساجد ودور العبادة الأخرى، إضافة إلى قصف عشرات المدارس التابعة للأونروا (منظمة غوث وتشغيل اللاجئين) والحكومة، ما أدى إلى مقتل 10 من الكوادر التعليمية وقرابة 300 طفل.
ولفتت إلى استهداف جيش الاحتلال للصحافيين الذين يقومون بتغطية الأحداث، حيث قتل 8 صحافيين منذ بداية الاعتداءات على قطاع غزة، وإصابة أكثر من 20 آخرين، وألحق الدمار بعشرات المقار الإعلامية.
وأدانت، قصف إسرائيل معبر رفح على الحدود الفلسطينية المصرية والتهديد باستهداف أي مساعدات قادمة من مصر في اتجاه القطاع، ما يعتبر مخالفة صريحة لاتفاقيات جنيف الأربعة والبروتوكول الأول الإضافي لها.
ودعت، الأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى القيام بواجباتهم في إدانة تلك الأعمال الإجرامية ضد المدنيين، والدعوة إلى وقف هذه الأعمال العدوانية فورا باعتبارها تمس بالسلام والأمن الدوليين وتعتبر نوعا من جرائم الحرب ضد اليمنيين التي يحظرها القانون الدولي الإنساني ومنها اتفاقيات جنيف الأربعة وبروتوكولاها الأساسيان والنظام المؤسس لمحكمة الجنايات الدولية.

ماهر بدارين

المصدر: القدس العربي