رغم إقرار الجيش الإسرائيلي بـ”عدم وجود دليل” على قطع رؤوس أطفال.. آلة التضليل الإعلامي الغربية مستمرة

Spread the love
image_pdfimage_print

لا تزال “المزاعم والشائعات” حول قيام عناصر من كتائب القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، بـ “قطع العديد من رؤوس الأطفال الإسرائيليين”، تلقى تفاعلا واسعا ورواجا عبر وسائل الإعلام الغربية، ووسائل التواصل الاجتماعي، رغم تصريح المتحدث باسم جيش الاحتلال أن لا معلومات تؤكد هذه الأنباء.

وفي هذا السياق، تناولت صحيفة “ذي ديلي تلغراف” البريطانية هذا الخبر تحت عنوان “حماس تذبح الأطفال”.

وعلى خطاها، سارت صحيفتا “مترو” و”التايمز” اللتان تحدثتا عن قيام حماس بإعدام 40 طفلا إسرائيليآ.

في المقابل، تشرح سكاي نيوز سبب عدم تغطيتها لادعاءات “قطع رؤوس الأطفال” بقولها: “لم نر دليلاً على ذلك… لقد طلبنا من الجيش الإسرائيلي ثلاث مرات تأكيد ذلك… ولم يفعلوا ذلك بعد”.

وكانت حركة حماس قد أعلنت منذ بدء عملية “طوفان الأقصى”، وعلى لسان أحد عناصرها بالامتثال لوصية النبي الكريم بعدم التعرض للنساء والأطفال والمسنين.

في تأكيد على ما قاله مقاومو القسام، وفي مقابلة أجرتها القناة 12 الإسرائيلية مع إحدى المستوطنات، روت كيف تعامل معها مقاومو القسام برفق هي وأطفالها ما أصابها بالدهشة.

بدأت شرارة تقارير “رؤوس مقطوعة” بما نقلته نيكول زيديك مراسلة قناة i24 التي تبثّ أخبارها من ميناء يافا عن ما جرى في كيبوتس كفار عزة حيث تحدّثت عن “رؤوس أطفال مقطوعة”، فيما عادت وأوضحت عبر منصة (إكس) بأنها لم تر بأُم عينها ولكن أحد الجنود هو من أخبرها بذلك.

تترافق الحرب الإعلامية ضد الفلسطينيين مع إعلان وزارة الصحة في غزة، الأربعاء، ارتفاع عدد الشهداء إلى 1100 شهيد بينهم أكثر من 260 طفلا، و230 امرأة، جراء استمرار الغارات الإسرائيلية على القطاع لليوم الخامس على التوالي.

فيما يصمت العالم عن كل هذه الأرقام المُفزعة، في اعتراف صريح بازدواجية معايير احترام الإنسانية وحقوق الطفل.

المصدر: صحيفة القدس العربي