أكد قائد الثورة الإسلامية آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي، اليوم الثلاثاء، أن الكيان الصهيوني الغاصب تلقى هزيمة على المستوى العسكري والاستخباراتي.
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن قائد الثورة الإسلامية آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي، حضر اليوم الثلاثاء، مراسم تخريج طلاب ضباط جامعات القوات المسلحة في جامعة الإمام علي (ع) العسكرية.
وخلال هذه المراسم قال سماحته، إن الكيان الصهيوني الغاصب تلقى هزيمة لا يمكن ترميمها على المستوى العسكري والاستخباراتي.
وأضاف سماحته: إن الجميع قال عن ذلك هزيمة، وأؤكد أنه لا يمكن ترميمها، لقد تمكن هذا الزلزال المدمر من تدمير بعض الهياكل الرئيسية لحكم الكيان الغاصب، وإعادة بناء تلك الآثار المدمرة ليس ممكناً بهذه السهولة.
وتابع بالقول: إن داعمي الكيان وبعض أفراد الكيان الغاصب أطلقوا تخرصات في اليومين أو الثلاثة الماضيين وما زالوا مستمرين، “مثل أن إيران الإسلامية وراء هذه الخطوة”، هم مخطئون، بالطبع نحن ندافع عن فلسطين ونضالاتها.
وأضاف آية الله الخامنئي: إننا نقبّل جباه وسواعد المصممين المدبرين والأذكياء والشباب الفلسطيني، لكن أولئك الذين يقولون إن الملحمة الأخيرة هي من صنع غير الفلسطينيين قد أخطأوا في حساباتهم. لم يعرفوا الشعب الفلسطيني ويستهينون به.
وأضاف: بالطبع العالم الإسلامي كله من واجبه دعم الفلسطينيين وسيدعمهم، لكن هذا العمل هو عمل الفلسطينيين أنفسهم وهذه الملحمة ستكون خطوة كبيرة لإنقاذ فلسطين.
وتابع، لقد حلت هذه الكارثة بسبب ممارسات الصهاينة أنفسهم. فعندما يتجاوز الظلم والجريمة الحد، وتتجاوز الوحشية الحدود، فعلينا أن ننتظر الطوفان.
وأضاف، ماذا فعلتم بالشعب الفلسطيني؟ إن العمل الشجاع والمتفاني الذي قام به الفلسطينيون كان بمثابة الرد على جرائم العدو الغاصب المستمرة منذ سنوات والتي تزايدت حدتها في الأشهر الأخيرة.
وتابع، والآن بعد أن تلقى العدو الشرير والظالم الصفعة، بدأت سياسة لعب دور الضحية. وبدأ يساعده الآخرون أيضا. ويساعده إعلام الاستكبار العالمي، لعب دور الضحية كذب ويتعارض مع الواقع 100 بالمئة.
وأضاف، لأن المجاهدين الفلسطينيين تمكنوا من الخروج من حصار غزة والتخلص منه والوصول إلى المراكز العسكرية والمدنية للصهاينة. هل هو مظلوم؟
وتابع، مهما كان فإن هذا الكيان غاصب وليس مظلوما. إنه ظالم، معتدٍ، وجاهل، ومتخرص، لكنه غير مظلوم. ظالم. لا أحد يستطيع أن يصنع من هذا الوحش وجهاً مظلوماً.
وأضاف، لقد استخدم كيان الاحتلال لعب دور الضحية ذريعة لمواصلة ظلمه المزدوج. الهجوم على غزة، والهجوم على منازل الناس، والهجوم على المدنيين، والمذبحة والقتل الجماعي لسكان غزة. لعب دور الضحية هو ذريعة له لمضاعفة هذه الجريمة. يريد تبرير هذه الجرائم بالتظاهر بأنه مظلوم. وهذا أيضاً حساب خاطئ.
وتابع، ليعلم قادة الكيان الغاصب وصناع قراره وداعميه أن ذلك سيجلب عليهم مصيبة أكبر. وليعلموا أن رد الفعل على هذا الظلم هو صفعة أقوى على وجوههم القبيحة. إن عزيمة الشباب الفلسطيني الشجاع، وعزيمة المضحين الفلسطينيين، تصبح راسخة أكثر بهذه الجرائم.
وأضاف، لقد ولى ذلك اليوم الذي يأتي فيه البعض ويكونون قادرين على خلق موقع لأنفسهم في فلسطين من خلال التباحث مع الظالم. لقد ولى ذلك الوقت. اليوم، الفلسطينيون مستيقظون، والشباب مستيقظون، والمصممون الفلسطينيون يعملون بكامل مهارة. وحساب العدو هذا خاطئ أيضاً لأنه يظن أنه من خلال لعب دور الضحية يتمكن من مواصلة هجومه الإجرامي.
وأشار قائد الثورة الاسلامية إلى ضرورة رد فعل العالم الإسلامي ضد جرائم الصهاينة وأضاف: بالطبع العالم الإسلامي كله ملزم بدعم الشعب الفلسطيني وقال سجل الشباب والناشطون الفلسطينيون هذه الملحمة الشجاعة، التي ستكون خطوة كبيرة في مسار إنقاذ الفلسطينيين.
واعتبر العمل الشجاع والمتفاني للمجاهدين الفلسطينيين ردا على جرائم المحتلين منذ سنوات طويلة وتزايدها في الأشهر الأخيرة. وأضاف: إن حكومة الكيان المغتصب الحالية هي المسؤولة عن هذه القضية الأخيرة لأنها لم تتوان يوما عن اتخاذ أي إجراء وحشي ضد الشعب الفلسطيني المظلوم.
وقال سماحته: لم تواجه أي أمة مسلمة في التاريخ المعاصر عدوا في الوقاحة والقسوة مثل الكيان الصهيوني ولم يتعرض أي شعب للضغط والحصار والحرمان مثل الشعب الفلسطيني؛ وإن أمريكا وبريطانيا لم تدعما أي حكومة قاسية بقدر ما دعمتا الكيان الصهيوني المزيف.
واعتبر ان قتل الفلسطينيين من الرجال والنساء والأطفال والشيوخ وتدنيس المسجد الأقصى وركل المصلين وقتل أبناء الشعب الفلسطيني على يد المستوطنين المسلحين، من بين جرائم الكيان الصهيوني.
وأضاف سماحته: لم يكن أمام الشعب الفلسطيني الغيور الذي يبلغ عمر تاريخه آلاف السنين سوى إثارة “الطوفان” لمواجهة كل هذه القسوة والجريمة والظلم.
وفي جانب آخر أكد سماحته أن القوات المسلحة هي الدرع الفولاذي للأمن الوطني، قائلا: ان الأمن القومي هو البنية التحتية لجميع البرمجيات والمخططات المهمة التي تلعب دورا في تقدم البلاد. وبدون الأمن لا يوجد شيء. إذا لم يكن لدى دولة ما القدرة على الدفاع عن أمنها، فليس أمامها خيار سوى تعريف نفسها تحت سيطرة القوى العظمي.
وأضاف سماحته، ان فتنة داعش كانت خطة شريرة رسمتها أمريكا لقد أنشأ الأمريكيون داعش لزعزعة استقرار هذه المنطقة، وكان الهدف النهائي بالطبع هو إيران الإسلامية. تمكنت قواتنا المسلحة بالتعاون مع القوات المسلحة للدول المستهدفة من التغلب على هذه الفتنة، واستطاعت إحباط هذا المخطط ، وهذا شرف كبير، ووسام فخر على صدور القوات المسلحة الايرانية.
وتابع سماحته، أن حرمان كل دولة من قوة الدفاع وخلق الأمن القومي هو سبب وعامل التبعية للأجانب وأخذ الشرف الوطني لذلك البلد رهينة، مضيفا: بفضل الله خرجت قواتنا المسلحة من مختلف المجالات والميادين بكل فخر واعتزاز وهي أوسمة الفخر على صدر القوات المسلحة.
واعتبر سماحته الحرب المفروضة من قبل نظام صدام البائد علي ايران التي استمرت لثماني سنوات (1980-1988) حرباً عالمية، وقال: دافعت القوات المسلحة عن أراضي البلاد وسيادة الإسلام العزيز في ذلك الاختبار الصعب. وأبطلوا المؤامرة الجماعية لمستكبري الشرق والغرب دفاعاً عن المعتدي صدام.
المصدر: وكالة تسنيم الدولية