حصلت الجزيرة نت على تفاصيل حصرية عن بدء عملية “طوفان الأقصى” التي شارك فيها المئات من عناصر كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”.
وكشف مصدر في حركة حماس للجزيرة نت عن أن الخسائر في صفوف الاحتلال غير مسبوقة، وأكد أن عدد القتلى الإسرائيليين يقدر بالمئات، وقال إن عناصر القسام باغتوا جنود الاحتلال في نحو 50 موقعا عسكريا في مستوطنات غلاف غزة.
وأوضح المصدر -الذي طلب عدم الكشف عن اسمه لأنه غير مخول بالحديث للإعلام- أن القدرة الميدانية والتنظيم العسكري الذي ظهر فيها عناصر كتائب القسام، أذهلت الاحتلال الإسرائيلي، وأوقعت قادته وجنوده في حالة صدمة.
وأوضح أن جنود الاحتلال في بعض الثكنات العسكرية الإسرائيلية قُتلوا عن بكرة أبيهم، مشيرا إلى أن عمليات المباغتة والاقتحام وُثقت بالكامل لدى الكتائب.
وقدر المتحدث عدد عناصر القسام الذين اقتحموا مواقع الاحتلال الإسرائيلي بأكثر من 1000 مقاتل من النخبة، وقال إن نحو نصفهم عادوا إلى غزة، ولا يزال آخرون يخوضون اشتباكات مع جنود الاحتلال في بعض المواقع، مشيرا إلى توغل بعضهم في الداخل الإسرائيلي.
وفي السياق، أكد مسؤولون أمنيون إسرائيليون أن نحو 1000 من مقاتلي النخبة في كتائب القسام تسللوا إلى إسرائيل عبر 7 ثغرات في السياج الحدودي.
الأسرى
وفيما يتعلق بعدد الأسرى، أكد المصدر أن معظم ضباط قيادة المنطقة الجنوبية في إسرائيل وقعوا في الأسر، ومن بينهم قائد فرقة غزة الجنرال الإسرائيلي الذي انتشرت صور أسره عبر منصات مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال إن ما لدى كتائب القسام من الأسرى الإسرائيليين من حيث العدد والرتب العسكرية يمنح الفلسطينيين قصب السبق في أي مفاوضات لتبادل الأسرى، وإنه “يكفي لإطلاق سراح كافة الأسرى الفلسطينيين، وتبيض سجون الاحتلال”.
وتوقع ألا تستغرق أي عملية تفاوض بهذا الصدد وقتا طويلا، نظرا لحجم الرتب العسكرية التي يحملها الأسرى الإسرائيليون لدى المقاومة، ولأن حكومة الاحتلال لن تقبل أن يظهر “عدد من أبرز قادتها العسكريين في قبضة القسام”.
قوة النيران
وكشف المصدر أن القوة النارية التي استخدمت في الساعة الأولى من هذه العملية، فاق ما أُطلق على العدو خلال معركة سيف القدس كاملة.
وقال إنه من المفارقة أن مناورات الاحتلال بشكل عام كانت تعتمد على محاكاة هجوم للمقاومة من الأنفاق، لكن عناصر القسام اليوم فاجؤوا الاحتلال وظهروا جميعا من فوق الأرض، مشيرا إلى أن هذه العملية تميزت بأنها حملت مفاجآت كثيرة للاحتلال، منها التوقيت وطبيعة الهجوم وأدواته والأسلحة والعتاد المستخدم فيه، وأنه كان من الجو والبر والبحر.
وأطلقت كتائب القسام عملية “طوفان الأقصى” ضد الاحتلال الإسرائيلي وشملت إطلاق آلاف الصواريخ وتسللا واقتحام مستوطنات.
وفي رسالة صوتية أعلن فيه إطلاق العملية، قال القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف إن الضربة الأولى من العملية تجاوزت 5 آلاف صاروخ وقذيفة استهدفت إسرائيل.
المصدر: الجزيرة نت