استقر في الصحراء الكبرى قوميات مختلفة على مر الزمن، منهم من سكن فيها وأنشأ مدنًا وقرى ومنهم من اختار الترحال طلبًا لمقومات العيش، إذ إن البيئة الجغرافية والمناخية قاسية ومن الصعب التأقلم فيها.
برز العرب والأمازيغ والأفارقة كأهم الفئات الاجتماعية في الصحراء الكبرى، ورغم وحدة المكان، إلا أن كل مجموعة اختارت لنفسها تقاليد وعادات مختلفة، نُقشت بين صخور ورمال الصحراء الكبرى الشاسعة، والتي بلغت شهرة بعضها مشارق الأرض ومغاربها لما فيها من مميزات كثيرة.
ضمن ملف “الصحراء الكبرى”، سنحاول في هذا التقرير التعرف على أبرز العادات والتقاليد التي برزت في منطقة الصحراء منذ زمن بعيد إلى الآن، ونبين حرص سكّان المنطقة في الحفاظ عليها رغم مغريات الحياة العصرية.
مجتمعات ريفية بدوية
تحكم تقاليد سكان الصحراء الكبرى مناحي الحياة كلها تقريبًا، وتبدو السمة البارزة للمنظومة القيمية والأخلاقية لمختلف المجموعات العرقية والثقافية في المنطقة، ولئن اختلفت هذه المجموعات في النسب والدين والثقافة إلا أنها اتفقت على المسمى الجامع لهم، وهم مجتمع ريفي ومتمسك بنمط خاص من الحياة اليومية.
تُعرف قبائل الصحراء الكبرى بالنشاط اللامتناهي والقدرة على التحمل والخبرة الواسعة في استخدام الأسلحة التقليدية والحديثة، ويمتازون بالترحال ويشتهرون بالمروءة والكرم والجود، ويمارسون الرعي والتنمية الحيوانية على نطاق واسع.
تعود أغلبية سكان الصحراء من عرب وأمازيغ وأفارقة على الترحال بقوافلهم المكونة من قطعان الإبل في سائر مناطق الصحراء الكبرى دون الاكتراث بالحدود بين هذه الدول، ويبرز الطوارق الذين عرفوا بكونهم المجموعة الأمازيغية الأكثر توغلاً في إفريقيا جنوب الصحراء والأكثر انفصالاً عن السكان العرب بالشمال الإفريقي.
تحظى الإبل أو كما يطلق عليها “سفينة الصحراء”، عند سكان الصحراء الكبرى بمكانة خاصة متوارثة عن الأسلاف
لا يعرف سكان الصحراء الكبرى الحدود الجغرافية التي أقرتها القوى الاستعمارية العظمى في العالم، فالكثير منهم لا يحملون أوراق ثبوتية، ويطلق عليهم صفة “البدون”.
فضلا عن تربية الماشية، امتهن سكان الصحراء التجارة وكل فئة تخصصت في مجال ما قد أعانهم على ذلك صبرهم وشجاعتهم ومعرفتهم بأماكن الماء وإتقانهم الاهتداء بالنجوم، فالطوارق مثلا ينقلون البضائع وأهمها الذهب والملح عبر قوافل الإبل من الجنوب إلى الشمال، إلا أن تجارتهم تأثرت سلبًا بعد تحول طريق التجارة للمحيط الأطلسي.
نتيجة اعتمادهم على حياة الترحال، يعيش جزء مهم من سكان الصحراء الكبرى داخل خيام تنسج من الجلد وشعر الماعز، في حين يقطن الجزء الآخر منهم بيوتا طينية توفر لهم مأوى آمنا، تقيهم حر أشعة الشمس القوية والمناخ الصحراوي القاسي.
الاهتمام بالإبل
تحظى الإبل أو كما يطلق عليها “سفينة الصحراء”، عند سكان الصحراء الكبرى بمكانة خاصة متوارثة عن الأسلاف، رغم دخول السيارات رباعية الدفع إلى حياة الصحراويين في العقود الأخيرة، ويمكن اعتبار الإبل الراحلة الصديقة للصحراويين.
تعتبر الإبل رمزًا لإثبات الذات والمكانة الاجتماعية والتفاخر بين القبائل الصحراوية المختلفة، وتقام من أجلها المواسم وسط مضمار صحراوي لتتبارى فرق القبائل بين بعضها بعضا، وتستقدم كل قبيلة أسرع إبلها، وأمهر فرسانها لتباري بقية الفرق.
تتعدّد مهام هذه الراحلة ما جعلها تتقاطع مع كل تفاصيل حياة سكان الصحراء الكبرى، إذ يستنجد سكان المنطقة بالإبل لنقل المؤن، وهي رفيقتهم في حلهم وترحالهم وحياتهم مرتبطة بما يملكونه من نوق، ذلك أن الجمال تصبر على الجوع والعطش لأسابيع، وفيها بوصلة ربانية عجيبة تهديها إلى مواطن الماء.
فضلا عن ذلك، يشرب سكان الصحراء لبن الإبل، ويأكلون لحمها، ويشربون في بعض الأحيان من الماء الذي في جوفها، ويستخرجون من عظامها مادة علاجية لجلود البشر والإبل على السواء، وينسجون من وبرها الناعم، ويستفيدون من روثها سمادًا لنخيلهم، وهو يفسر الاهتمام الكبير بها، حتى أن بعض القبائل تسرح لساعات طويلة بحثا عن مرعى أو مشرب للإبل.
لكل ناقة من إبل الصحراويين اسم خاص، وكل وليد يأخذ اسم عائلته، فالإبل لها عائلات مثل البشر، ولكل ناقة سيمتها، وهي علامة يوسم بها على رقبته، ويُعرف مالكُه بها، بل إن سكان الصحراء يفرقون بين الإبل حتى من ملامحها، ويعرفون صغيرها من كبيرها بالآثار التي تتركها أخفافها على الرمال.
فضلا عن مساعدة الصحراويين في حلّهم وترحالهم، تدر الإبل أرباحًا كثيرة لسكان الصحراء، إذ تُعقد الأسواق لبيع الإبل وشرائها في الكثير من مناطق الصحراء، فتُجلب الإبل من تشاد والنيجر ويتم بيعها لدول شمال أفريقيا، ويمكن أن يتم البيع نقدا أو بالدين أو مقايضة في بعض المرات.
من أسواق الإبل المعروفة إلى غاية اليوم، نجد سوق “أمحيريش” بمدينة كلميم المغربية والتي وتُلقب بباب الصحراء، ويُعقد هذا السوق منذ أكثر من ثلاثة قرون، ويُعدّ مركزًا اقتصاديًا مهمًا وفضاء تجاريًا معروفًا على الصعيد الوطني والدولي، ويمتد على مساحة تقدر بأكثر من ثلاثة هكتارات.
تميز المرأة الصحراوية
تبزر المرأة في المجتمع الصحراوي، التي تعايشت بأنوثتها مع خشونة الحياة وطبيعة الصحراء القاسية، وسطّرت لنفسها نمط حياة بعيدًا عن مغريات الحياة العصرية، متشبثة بتقاليد الحياة البدوية على قسوتها، معينة للرجل.
جعل المجتمع الصحراوي من المرأة ركيزة أساسية ومحددًا لكرامته، فهي من تنسج تفاصيل الحياة من اهتمام بشؤون الخيمة وتربية الأطفال والحيوان في أغلب الأحيان، وهي المؤتمنة على حياة القبيلة في غياب الرجال.
تعلم المرأة أطفالها الكتابة وتحفظهم القرآن، كما تعلمهم الشعر وعزف الموسيقى والقيام بأعمال البيت، في ظلّ الغياب المتكرر للرجال عن القبيلة، بحكم ذهابهم في رحلات تجارية تستغرق شهورا عدة، وفي بعض الأحيان خروجهم للقتال.
في رحلته عبر الصحراء وصف الرحالة ابن بطوطة المرأة عند الطوارق بأنها أعظم شأنا من الرجل، إذ قال عقب رحلته عبر الصحراء الكبرى التي استغرقت خمسة عشر يومًا زار فيها جبال الهقار (موطن الطوارق الرئيسي)، “هم قبيلة من البربر لا تسير القوافل إلا في خفارتهم، والمرأة عندهم في ذلك أعظم شأنًا من الرجل”.
تحظى المرأة بمكانة خاصة في المجتمعات الصحراوية، فهي من المجتمعات الأمومية، إذ يخترن شركاء حياتهن بأنفسهن وتخول لهن التقاليد والأعراف طلب الطلاق والخروج من بيوتهن متى شئن، وعادة ما تبادر المرأة الطوارقية إلى مغازلة الرجل إذا شعرت بإعجاب تجاهه، والإيحاء له برغبتها في الارتباط بعلاقة معه، ولها حقّ التملك أيضا.
من مميزات المرأة داخل مجتمع الطوارق، أن الأطفال ينتسبون إليها عوضًا عن نسب أبيهم، كما يرث الأبناء مكانة أمهم وأخوالهم الاجتماعية، في مواصلة لمعتقدات وثنية قديمة تعود إلى زمن المجتمعات التي استوطنت منطقة الصحراء الكبرى قبل مجيء الإسلام.
وتفتخر المرأة عند الطوارق بالطلاق، وتقيم الحفلات لذلك، ويطلق على المطلقة كلمة “أحسيس”، والتي تعني باللغة المحلية المتحررة أو الحرة، أي التي تحررت من مسؤولياتها والتزاماتها تجاه الأسرة والمجتمع، وكلما تعدد زواج المرأة وإنجابها وطلاقها، كان ذلك مدعاة للفخر لها ولأهلها، كون ذلك يسهم في إنجابها لرجال محاربين أقوياء، قادرين على الدفاع عن القبيلة.
عكس الرجال هناك، لا تغطي المرأة الطارقية وجهها، وتظهر حاسرة الرأس في معظم الأحيان، كما تبرز محاسنها بالحلي التقليدية ونقوش الحناء والوشم وضفائر الشعر، ويمكنّها أيضا أن تفرض على الزوج مكان إقامة بيت الزوجية.
نفس الشيء عند التبو أيضا، فالرجل والمرأة عند التبو متساويان، ولا فرق بينهما، يكملان بعضهما البعض، ففي غياب الرجل، تأخذ المرأة مكانه وتقوم بمهامه المختلفة، حتى أنها تشارك في الحروب فالنساء في الصحراء فارسات ومقاتلات.
تحرص النساء في الصحراء، باختلاف أعمارهن وطبقاتهن الاجتماعية، على ارتداء الملحفة باعتبارها رمزًا من رموز الأنوثة والجمال، و”الملحفة” عبارة عن قطعة ثوب واحدة، وهي مختلفة الأشكال والألوان، وتُلف حول البدن بعد أن تربط عند الكتفين، لتغطي كامل الجسد، ماعدا اليدين والوجه.
تقول المرأة في مجتمع التبو شعر “الهامي”، وذلك ﻟﻤﺪﺡ ﺍﻷﻗﺎﺭب ﻭﺍﻟﺘﻔﺎﺧﺮ ﺑﺎﻷﻧﺴﺎب ﻭﺍﻷﺻﻞ ﻭﺫﻛﺮ ﺑﻄﻮﻻﺗﻬﻢ ﻭذم ﺍﻟﺨﺼﻮم، ﻭﻳﻤﺎﺭﺱ هذا الفن في مختلف ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺎﺕ ﻛﺄﻋﺮﺍس ﺍﻟﺰﻭﺍج ﺃﻭ ﺍﻟﺨﺘﺎن ﺃﻭ ﻏﻴﺮﻫﺎ، ﺣﻴﺚ تتراص ﻧﺴﺎﺀ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ “ﻫﺎﻣﻲ” ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ ﺩﺍﺋﺮة، تتولى ﻓﻴﻪ ﺇﺣﺪﺍﻫﻦ ﺍﻟﻐﻨﺎﺀ ﻭﺍﺿﻌﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻣﻮﺿﻊ مايسترو ﺍﻹﻳﻘﺎﻉ.
فيما يقمن البقية ﺑﺎﻟﺘﺼﻔﻴﻖ ﻭﺗﺮﺩﻳﺪ ﻣﻘﺎﻃﻊ ﺍﻟﻐﻨﺎﺀ، ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺼﺎﺣﺒﻪ ﺗﺪﺭﻳﺠﻴًﺎ ﺧﺮﻭﺝ ﻟﺒﻌﺾ ﻋﻨﺎﺻﺮ اﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﻭﻓﻲ ﻓﺘﺮﺍﺕ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ إلى ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﺤﻠﻘﺔ ﻭﻳﻘﻤﻦ ﺑﺎﻟﻘﻔﺰ وﺍﻟﺪﻭﺭﺍﻥ ﺣﻮﻝ ﺃﻧﻔﺴﻬﻦ ﻣﻊ ﺇﺻﺪﺍﺭ ﺃﺻﻮﺍﺕ ﺭﻧﺎﻧﺔ ﺗﺸﺒﻪ ﺍﻟﺰﻏﺎﺭﻳﺪ، يصاحبها ﺳﺮﻋﺔ ﻓﻲ ﻭﺗﻴﺮﺓ ﺍﻟﺘﺼﻔﻴﻖ ﻭﺍﻟﻐﻨﺎﺀ إلى ﺃﻥ ﺗﻌﺪﻥ ﻟﻣﻜﺎﻧﻬﻦ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻓﻲ ﻧﺴﻖ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ.
الرجال الملثمون
بينما تكشف المرأة عن وجهها، وفي أكثر الأحيان عن شعرها، يلتزم الرجال في الصحراء وخاصة الطوارق بوضع اللثام الذي يغطي الرأس والوجه بالكامل، باستثناء العينين، ويلف على الرأس ليشكل عمامة كبيرة.
يبلغ طول لثام الطوارق عادة نحو 5 أمتار من القماش الرقيق يكون من اللون الأزرق أو الأسود أو الأبيض. ويستخدم كرمز على احترام التقاليد الاجتماعية التي تعتبر ارتداء اللثام دليلاً على الاحتشام والوقار وحبّ التميز أيضا.
يرتدي الطوارق اللثام (تاكلموست) عند بلوغ أعمارهم سن الـ15، إلى حيت الوفاة ولا يرفعونه عن وجوههم، حتى أن البعض يطلق عليهم لقب “الملثمين”، وبموجبه يكتسب الفرد مكانته الاجتماعية بين أفراد قبيلته.
تمتلك الصحراء الكبرى ثقافة متنوعة اكتسبتها منذ آلاف السنين
يرجع بعض المؤرخين، سبب ارتداء سكان الصحراء للثام، وتمسكهم به، إلى الحياء الغالب على تلك الشعوب، فيعتبر الصحراويين وضع اللثام داخل وخارج البيت شيئًا مقدسًا ولا يتسامحون مع أي رجل أزاله، كما أن للثام ضرورة صحية، فهو يحمي الجسم من أشعة شمس الصحراء الحارقة وعواصفها الرملية الهائجة بين الفينة والأخرى.
تشير طريقة ارتداء اللثام عند الطوارق إلى القبيلة التي ينتمي إليها الفرد، حيث يقول الطوارق “إنه إذا نزع الطوارقي لثامه فمن الصعب التعرف عليه”، لأن اللثام يشكل جزءًا من شخصيته وهويته، ولذلك لا يمكن التنازل عنه والتساهل في نزعه.
انتشار الإسلام
يعتبر الإسلام دين أغلبية متساكني الصحراء الكبرى، إذ نشر العرب المسلمون الدين الإسلامي إلى الثقافات الأخرى المنتشرة في المنطقة عندما سافروا عبر الصحراء في قوافل الجمال مع البضائع التجارية.
كان هذا النوع من السفر هو الطريقة الأساسية لتقديم الإسلام لشعب الصحراء، إذ لم يكن العرب في الأصل شعبًا صحراويًا؛ لقد جاءوا من شبه الجزيرة العربية ثم انتشروا في جميع أنحاء المنطقة، بما في ذلك معظم أنحاء شمال أفريقيا.
استقر العرب المسلمون في المدن، وبنوا المساجد والمدارس، وأصبح لهم تأثير في أماكن مثل مصر، والسودان، والمغرب، وليبيا، والجزائر، ومن بعدهم أسس الأمازيغ والأفارقة إمبراطوريات إسلامية قوية في المنطقة، على غرار إمبراطورية مالي وإمبراطورية السونغاي.
عادات أخرى
من العادات التي ما زالت متوارثة عند سكان الصحراء، تحديدا التبو أن السلام يكون على بُعد عشرة أمتار، فإذا التقى اثنان من المعارف على الطرق فيؤديان التحية على مسافة عشرة أمتار ثم يقتربان من بعض، ويسلمان بالأيدي دون تبادل القبل.
ومن العادات المتوارثة عن الأفارقة وتحديدًا عند السونغاي مثلا أن يتزوج الرجل بأربعة نسوة، لأن مفهوم الرجولة لا يكتمل لديهم بامرأة واحدة، فالرجل يجب أن يكون متعدد الزوجات وله عدة أبناء، يقاسمنه مشاق الحياة ومتاعبها.
كما توجد أنواع أخرى من التقاليد المرتبطة بفنون الطهي التقليدية منها الأطباق والمشروبات الشعبية واللباس التقليدي المسمى، ويضاف إليها عادات الكرم والضيافة والترفيه، وتأثيث المنازل وتزيينها، ومبادئ التربية، وروح التضامن، والعلاقة بين الإنسان والماشية، وكذلك مع الحيوانات الأخرى.
ومع اه٦تم المجتمع الصحراوي بالتجارة والترحال وتربية الماشية، فقد اهتم بالموسيقى أيضًا، فهذا الفن من أهم سفراء سكان الصحراء، وقد تعددت الفرق الموسيقية التي أوصلت أسلوب عيش وفن هذه الشعوب للعالمية، مثل فرقة “كتيناروين” و”إمرهان” و”تاميكرست” و”بامبينو”، وعدة موسيقيين آخرين لا يمكن حصرهم إلا في كونهم يحافظون على اللباس التقليدي الصحراوي في أي حفل يُحيونه في مختلف بقاع العالم.
قد تبدو لك الصحراء الكبرى للوهلة الأولى جرداء وخالية من الحياة، لكنها ليست كذلك، إذ تمتلك ثقافة متنوعة اكتسبتها منذ آلاف السنين، وعُرفت بها في مختلف مناحي الأرض، وعكست الإبداع الإنساني الذي يصف السمة المميزة للفضاء الصحراوي عبر التاريخ.
عائد عميرة
المصدر: موقع نون بوست