وداعا فرنسا

Spread the love
image_pdfimage_print

تحت العنوان أعلاه، نشرت “إكسبرت رو” مقالا حول أفول عصر فرنسا في إفريقيا، والتنافس بين الولايات المتحدة والصين وروسيا على التركة.

وجاء في المقال: لم تكد فرنسا تتعافى من فقدان نفوذها على مستعمرتها الإفريقية السابقة النيجر، حتى حلت بها محنة جديدة: فقد وقع انقلاب عسكري في الغابون.

ومن المنظور الغربي، أطاحت المؤسسة العسكرية بالرئيس المنتخب ديمقراطياً حديثاً علي بونغو أونديمبا. ولكن في واقع الأمر، كانت السلطة في الغابون تورث، فقد بقيت في أيدي عائلة أونديمبا لأكثر من نصف قرن، ولدى لجنة الانتقال وإعادة إحياء المؤسسات بالفعل ما يمكنها استعادته.

علما بأن الشركات الفرنسية ظلت، كما كانت في أيام الاستعمار، تحتكر استخراج المعادن في الغابون، الأمر الذي سمح لرئيسها عمر بونغو أونديمبا بأن يصبح أكبر مقتن لأغلى العقارات في فرنسا.

الانقلابات العسكرية التي تجري في إفريقيا، ذات طبيعة معادية للفرنسيين، وليس للغرب، وهو ما يشكل أحد مكونات نجاحها. على سبيل المثال، في النيجر، طلبت السلطات الجديدة من الوحدة العسكرية الفرنسية والسفير الفرنسي مغادرة البلاد. وفي الوقت نفسه، مُنح الجنود الأمريكيون إذنًا بالبقاء في قاعدتهم العسكرية في النيجر. وهكذا فإن السلطات الإفريقية الجديدة تواجه فعلياً مصالح فرنسا بمصالح الولايات المتحدة، التي تأمل أن تأخذ مكانها في القارة السوداء. وبالإضافة إلى ذلك، هناك منافسون آخرون على هذا المكان: الصين وروسيا. ونتيجة لذلك، فإن البلدان الإفريقية تتحول إلى لاعبين حقيقيين على الساحة العالمية، وتودع أخيراً ماضيها الاستعماري.

المصدر: صحيفة أكسبرت رو

ترجمة: موقع روسيا اليوم