الفسطاط ذلك الاسم الذي ظل مجهولاً بالنسبة للكثيرين ممن تاقوا لزيارة مصر، تحول لنار على علم عقب نقل 22 مومياء ملكية في متحف الحضارة الجديد، فأصبحت أهم مقصد سياحي يقصده جموع من الزائرين، والباحثين عن أسرار الحضارات القديمة وفك شفرة حياة العصور الفرعونية. وعلى الراغبين في ان ينهلوا من معين سبل الحياة في تلك الأزمنة السحيقة، زيارة متحف الحضارة الباب الملكي.
يطل المتحف على بحيرة عين الصيرة من ناحية الشرق، ويحده من الغرب مجمع الأديان، وترنو ناحية الشمال من المتحف حديقة الفسطاط وسور مجرى العيون. يرى الكثيرون أن الفسطاط التي شيدها الصحابي الجليل عمرو بن العاص امتدت بركتها مروراً بالعديد من ولاة مصر حتى انتهت للرئيس الحالي للبلاد عبد الفتاح السيسي والذي شهدت البلاد في عهده أهم حدث متعلق بالقدماء المصريين وتحديداً نقل مومياوات ملكية للفراعنة الذين انتهى بهم الحال في واحد من أهم متاحف مصر وسط اهتمام عالمي منقطع النظير عبر موكب شمل نقل 18 مومياء ملكية لملوك من الأسرة الـ17 حتى الأسرة الـ20 بالإضافة إلى 4 مومياوات ملكية لملكات ساهمن في تاريخ الحضارة المصرية القديمة، عبر تعزيز مفهوم الحق والعدل. تم ترجمة الحدث الكبير إلى 14 لغة، بحضور200 مراسل للعديد من بلدان العالم في مشهد خطف ألباب المهتمين بالحضارات القديمة وفي القلب منها الحضارة الفرعونية. حصدت السلطة إشادات بالغة عبر الحدث الكبير الذي أسفر عن رواج واسع من خلال جذب أنظار الملايين حول العالم للحضارة المصرية القديمة والدور بالغ التأثير الذي تلعبه في التاريخ البشري. فبين يوم وليلة حظيت الفسطاط على شهرة كبيرة عقب ان استقرت المومياوات الملكية في المتحف القومي للحضارة المصرية -أو ما يعرف بمتحف الحضارة المصرية الجديد والذي شهده العالم أجمع، عبر احتفال مهيب مكن السلطة من ترسيخ نفوذها كحارسة للحضارة المصرية وان تواصل هجوم خصومها الذين باتوا يتأهبون لحالة من الحراك الوشيك تفرضه الانتخابات الرئاسية المرتقبة والتي يتوقع بعض المراقبين انها ستكون مختلفة وقد تحمل مفاجآت لا تسر السلطة ولا المتدثرين بلحافها.
عبقرية عمرو
يفخر المصريون خاصة خبراء الآثار والتاريخ منهم بأن على أرض النيل ولدت ثالث مدينة من حواضر الخلافة الإسلامية إلا وهي الفسطاط بعد كلّ من البصرة والكوفة، ويعود تأسيسها إلى عام 21هجرية، حيث أسسها الصحابي الجليل عمرو بن العاص في عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وتقع مدينة الفسطاط في الجزء الشماليّ الشرقيّ من ساحل النيل، وتمتاز المدينة بمناخ شبه صحراويّ، حار طيلة النهار، وبارد بحلول المساء.
ظلت الفسطاط عاصمة لمصر طوال عهد البطالمة والرومان، ووقع اختيار عمرو بن العاص على موقع خال من البناء والعمارة عدا الحصن الروماني، لتأسيس العاصمة الجديدة، وأطلق عليها اسم الفسطاط أي الخيمة، وبدأت عمارتها ببناء جامع عمرو بن العاص الذي أطلق عليه فيما بعد اسم الجامع العتيق. وقد ظلت الفسطاط عاصمة لمصر لمدة 113 عامًا، وتضم العديد من المواقع الآثرية منها: معبد بن عزرا اليهودي، وكنائس مصر القديمة، وجامع عمرو بن العاص، وحفائر أطلال مدينة الفسطاط، ومقياس النيل بجزيرة الروضة، وقصر المانسترلي، وقصر محمد علي بالمنيل. وضع عمرو بن العاص نصب عينيه عند إنشاء مدينة الفسطاط التي تميزت بامتدادها العمرانيّ ورواجها الاقتصاديّ؛ وتألقها العمراني إذ كثرث فيها الأزقة، والدروب على نحو يثير الدهشة، وحرص عمرو بن العاص على ان يبرز الهوية التي تتسق مع الخلافة الإسلامية بتخطيط المدينة وعمارتها، وبنى فيها مسجده الجامع، الذي دشن ليصبح مسجداً كبيراً متفرداً، كما بنى خليفة أمير المؤمنين داره الكبرى عند باب المسجد، حيث كانت هناك طريق تفصل بين المسجد وبيته، وبنى داراً أخرى مجاورةً لها، وبنى حمام الفار والذي تمّت تسميته بهذا الاسم نسبةً إلى صغر حجمه وذلك مقارنةً مع حمّامات الروم الضخمة، فضلاً عن بنائه دار السلسلة لبني سهم غرب المسجد، وغير ذلك.
يشير مصطلح الفسطاط لنوع من الأبنية، وهو أيضاً مكان اجتماع أهل الكورة حول مسجد جماعتهم، فالفسطاط لغوياً كل مدينة يجتمع فيها الناس، كما أنّ الفسطاط بيت عمرو بن العاص من الشعر أو الأدم، وأوضح المؤرخون أن ابن العاص بعد إتمامه فتح حصن نابليون ونجاحه في فتح الإسكندرية أراد الاستقرار فيها، غير ان الخليفة عمر بن الخطاب نصحه باختيار مكان يسهل الوصول إليه، فاختار عمرو المكان الملاصق لحصن بابليون؛ وذلك لكونه شديد المنعة وتمترسه يجعله يتميز بالغلبة ويتيح لقاطنيه الذود عنه، وقد سأل ابن العاص أصحابه أين تنزلون؟ فأشاروا عليه بأن يعودوا إلى موقع فسطاطه ليكونوا بالقرب من مصدر دائم للمياه.
فرسان الجامع
وضع أساس الجامع أربعة من الصحابة في طليعتهم أبو ذر الغفاري وأبو صبرة ومحمئة بن جزء الذبيدي، ونبيه أبن صواب الذي كان يضع الطوب اللبن بيده. ويذكر ابن ميسر في تاريخه (وهو أبن أخ المقوقس) وهو الذي كان يخطط معهم حيث طلب منهم أن يتخذوا الكنيسة العظمى ليحل مكانها الجامع لأنه اعتنق الدين الإسلامي الحنيف، وإن الذي أقام المحراب لهذا الجامع هو عبادة بن الصامت ورافع أبن مالك، ثم أمر عمرو بن العاص بإقامة القبلة، وهو كان الوالي على مصر يومئذ، فبنى هذا الجامع سنة 21 من الهجرة. يقع الجامع بالفسطاط بحي مصر القديمة، فبعد فتح الإسكندرية أرادها عمرو عاصمة لمصر فأمره عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن ينزل المسلمين منزلاً لا يحول بينه وبينهم نهر ولا بحر، فاختار مكان فسطاطه ونزل هناك فسميت البقعة باسم الفسطاط، وأتخذ دار قيسبة بن كلثوم التجيبي الذي جاء إلى مصر مع عمرو بن العاص لوضع أساس الجامع، فقد تنازل قيسبة عن داره لبناء الجامع الذي سمي بأسمه وكان يعرف كذلك بمسجد الفتح، والمسجد العتيق وتاج الجوامع، وكان في أول إنشائه مركزا للحكم ونواة للدعوة للدين الإسلامي بمصر. ثم بنيت حوله مدينة الفسطاط التي هي أول عواصم مصر الإسلامية، وأخذت الفسطاط تتمدد سريعاً بعد أن نزلت فيها القبائل العربية الإسلامية مثل (أسلم، بلى، معاذ، ليث، عنزة، هذيل، عدوان) وتحولت إلى مدينة ذات كثافة سكانية كبيرة وأصبحت حاضرة مصر. كانت مساحة الجامع عند إنشائه 50 ذراعاً في 30 ذراعاً بما يعادل (675 مترا) وظل كذلك حتى عام 53هـ / 672م حيث توالت التوسعات إلى ان وصلت مساحته بعد عمليات زخم العمران المتوالي نحو أربعة وعشرين ألف ذراع معماري، وهو الآن120 في 110أمتار (أي قرابة 13200 متر). المسجد في أول عهده كان له بابان يقابلان دار عمرو من الجهة الشرقية وبابان آخران في الناحية البحرية ومثلهما في الجهة الغربية. وكان الخارج من المسجد صوب زقاق القناديل يجد ركن المسجد الشرقي محاذيا لدار الصحابي الجليل الذي فتح مصر. وكان سقف المسجد منخفضاً ومكونا من الجريد والطين محمولاً على ساريات من جذوع نخل معمر، كما كانت الحوائط من الطوب اللبن غير المطلي ولم يكن به صحن، وكانت أرضه مفروشة بالحصباء، وبه بئر يعرف بالبستان اتخذه المصلون حينها للوضوء، وظل على حاله حتى عام53هـ ـ 672م حيث توالت التوسعات فزاد من مساحته مسلمة بن مخلد الأنصاري والي مصر الذي استخدمه معاوية بن أبي سفيان وأقام فيه أربع مآذن، وتوالت التوسعات بعد ذلك على يد من حكموا مصر حتى وصلت مساحته بعد عمليات التوسيع المستمرة نحو أربعة وعشرين ألف ذراع معماري. وكانت المسافة بين الجامع وبيت عمرو بن العاص 7 أذرع، ثم أخذ الجامع في الاتساع حسب احتياج أهله.
حريق لأجل العمران
يعتبر مسجد عمرو بن العاص أول «لبنة» إسلامية في العاصمة القاهرة والعاصمة السمراء جمعاء، ونظرا لدوره التاريخي وقيمته الأثرية الاستثنائية، ودوره الحضاري في مناحي الحياة بمصر وفي كافة المجالات أطلق عليه العديد من الأسماء والألقاب، منها الجامع العتيق وتاج الجوامع ومسجد الفتح ومسجد النصر وقطب سماء الجوامع وجامع مصر. كما يعد المسجد أول جامعة إسلامية قبل الأزهر والزيتونة والقيروان، حيث تلقى فيه طلاب العلم كافة علوم اللغة العربية وأركان الدين الحنيف، وهو الأثر الإسلامي الوحيد الباقي منذ الفتح الإسلامي لمصر، ومن أشهر علمائه الإمام الليث بن سعد، الإمام الشافعي، وابن حجر العسقلاني، وسلطان العلماء العز بن عبد السلام والسيدة نفيسة عليها السلام. حول تصميم المسجد المعماري، يوجد بالركن الشمالي الشرقي لرواق القبلة قبة يرجع تاريخها إلى عبد الله بن عمرو بن العاص، أما صحن الجامع فتتوسطه قبة مقامة على ثمانية أعمدة رخامية مستديرة الشكل، وكانت نوافذ الجامع القديمة مزخرفة بزخارف جصية ما زالت بقاياها موجودة بالجدار الجنوبي، ويتوج واجهات الجامع من الخارج من أعلى شرفات هرمية مسننة، كما أن للجامع مئذنة يرجع تاريخها إلى عصر مراد بك، وهي مئذنة بسيطة تتكون من دورة واحدة ذات قمة مخروطية.
عند انطلاق الحملة الصليبية على العالم الإسلامي عام 564 هـ انتابت المخاوف الوزير شاور من احتلال الصليبيين لمدينة الفسطاط فعمد إلى إشعال النيران فيها إذ كان عاجزا عن الدفاع عنها واحترقت الفسطاط وكان مما احترق وتخرب وتهدم جامع عمرو بن العاص. وعندما ضم صلاح الدين الأيوبي مصر إلى دولته، أمر بإعادة إعمار المسجد من جديد عام 568 هـ، فأعيد بناء صدر الجامع والمحراب الكبير الذي تم عمل طبقة من الرخام ونقش عليه نقوشا من بينها اسمه. لحقت بالجامع أضرار كبيرة نتيجة الحرائق التي اشتعلت فيه وأتت على المدينة بأكملها سنة 1168 بأوامر من الوزير شاور في عهد الخليفة العاضد، وكان شاور يريد أن يعيق دخول الصليبيين والأيوبيين واستيلائهم على المدينة، كما أن الزلزال الكبير الذي وقع في مصر عام 702 هـ ــ 1303 أضر بالعديد من مباني القاهرة ومن بينها جامع عمرو الذي تصدعت جدرانه وأعمدته، وفي عهد الناصر محمد بن قلاوون أسند للأمير سلار أمر إعادة تعمير الجامع، وفي سنة 1212 هـ ــ 1797 م أمر مراد بك، حاكم مصر من البكوات المماليك، بإصلاح المسجد وصلى فيه الجمعة الأخيرة من رمضان، واعتاد الولاة من بعده على صلاة الجمعة الأخيرة من رمضان في مسجد المسجد العتيق، جامع عمرو بن العاص.
محظوظ بولاته
من بين الولاة الذين كان لهم نصيب وافر في العناية بالمسجد مسلمة بن مخلد الأنصاري والي مصر، من قبل معاوية بن أبي سفيان، إذ زاد من مساحته وأقام فيه أربع مآذن، وعبد العزيز بن مروان هدم ما كان موجودا بالمبنى وأدخل فيه رحبة سنة79 هجرية. فيما قام عبد الله بن عبد الملك برفع سقف المسجد بينما قام قرة بن شريك العباسي بهدم الجامع كله بأمر الوليد بن عبد الملك، وأعاد البناء بعد توسعته وبلغت أبوابه 11 باباً سنة92 هجرية، فيما قام صالح بتوسعة الجامع مجدداً وأضاف أربعة أساطين سنة 133 هجرية كما أضاف موسى بن عيسى رحبة جديدة في العام175 هجرية. وكذلك قام عبد الله بن الطاهر بمزيد من التوسعة في مساحة الجامع وأدخلها في صحن الجامع سنة 212 هجرية وفي السياق ذاته قام الحارث ببناء رحبة جديدة لتسع المزيد من المصلين في سنة 237 هجرية، أما أحمد بن طولون فعزز من بنيان الجامع عبر وضع أعمدة قوية من الخشب وعليها جسر خشبي صلب وتم تركيب ستائر عليه لحماية المصلين من الحر وذلك سنة257 هجرية، بينما قام ابنه خمارويه عقب اندلاع حريق أسفر عن أنهيار جزء من الجامع بإعادة تشييده ليعود لما كان عليه سنة 275 هجرية، وقام أبو أيوب أحمد بأضافة رحبة ومحراب سنة 258 هجري أما أبي حفص العباسي فأضاف غرفة للآذان خاصة بالمؤذن في الفترة من 336 -333 هجرية.
وحرص أبي بكر محمد على إضافة رواق واحد له محراب سنة 357 هجرية. فيما قام أبي الفرج يعقوب بأمر من العزيز بالله بإضافة فوارة تحت قبة بيت المال وأضاف سقفاً سنة 378 هجرية. وفي عهد الحاكم بأمر الله تم طلاء المسجد ونقشت ألواح بماء الذهب ونصبت فوق الأبواب سنة378 هجرية. واهتم المستنصر بالله بعمل الحجر المقابل للمحراب وقام بتوسعة المقصورة وحسن من غرفة المؤذنين سنة 438 هجرية بينما أعاد السلطان صلاح الدين صدر الجامع والمحراب الكبير ونقش عليه اسمه سنة 568 هجرية وذلك عقب حريق الفسطاط الذي اندلع سنة 564 هجرية وأتى على الجامع، بينما أمر القاضي تاج الدين عبد الوهاب بعدما اكتشف خللا في البناء بإبطال الفوارة وانشغل السلطان بيبرس البندقدار بهدم بعض أجزاء من الجامع وأعيد البناء والأعمدة وجدد في الألواح المذهبة وكتب عليه اسم السلطان المنصور قلاوون. وقد اتخذت عادة الاحتفال الشعبي الكبير بآخر جمعة في رمضان من كل عام في هذا المسجد بصلاة الأمراء والملوك فيه منذ ذلك الحين.
وفي عهد العثمانيين قام الأمير مراد بك بترميمه، إثر سقوط إيوانه وميل أعمدته، وبنى في المسجد منارتين هما الباقيتان إلى الآن. وعقب إنجاز أعمال ترميم مراد بك لمسجد عمر بن العاص احتفل بافتتاحه، ودون تاريخ هذه العمارة في ألواح تاريخية فوق الأبواب الغربية وفوق المحرابين الكبير والصغير. أما في زمن الحملة الفرنسية على مصر والشام فأهمل أمر المسجد كلية.
عين الحياة
تعتبر مدينة الفسطاط الجديدة امتدادا لمنطقة الفسطاط -التي كانت عاصمة مصر عندما فتحها المسلمون حيث بدأت الحكومة العمل على تطويرها منذ عام 1992. وبعد أن كانت هذه المنطقة تتسم بالعشوائيات شملها التطوير بأبراج وعمارات سكنية.
تمتد المدينة على مساحة 800 فدان، وتم تخصيص 40 في المئة من هذه المساحة لتشمل مساحات خضراء وخدمات متنوعة. إلى جانب هذا، تتميز الأبراج والعمارات السكنية الموجودة بالمدينة بالتصاميم الراقية والمرافق المميزة. ويعتبر موقع مدينة الفسطاط الجديدة بمصر القديمة أحد أبرز أوجه تميزها، فهي تقع على بعد خمسة كيلومترات من وسط العاصمة، كما تبعد 20 دقيقة عن شارع صلاح سالم، و15 دقيقة عن الطريق الدائري، و25 دقيقة عن كورنيش النيل. وأصبحت منطقة الفسطاط الجديدة أحد أهم المقاصد السياحية بالقاهرة لوجود عدد من المعالم المميزة بها وفي مقدمتها المتحف القومي للحضارة المصرية الذي يعد أحد أهم متاحف الآثار على مستوى العالم، لكونه يضم أكثر من 50 ألف قطعة أثرية تروي قصة تطور الحضارة منذ فجر الفراعنة وحتى عصرنا الحالي. وتم تقسيم المتحف إلى معرض رئيسي دائم لعرض أهم معالم الحضارة المصرية، إلى جانب ستة معارض أخرى تتناول أقساما متنوعة مثل النيل، والكتابة، والمعتقدات، بالإضافة إلى معرض المومياوات.
وتعتبر بحيرة عين الحياة أحد أبرز المعالم في الفسطاط الجديدة، فقد تم تكرير بحيرة عين الصيرة إلى جانب تطوير المنطقة المحيطة بها لتشمل مطاعم، ومعالم ثقافية وسياحية شملت مسرحا مكشوفا، وعددا من النافورات فضلاً عن مشروع حديقة تلال الفسطاط التي تأتي ضمن المخطط العام لتطوير منطقة القاهرة القديمة، خاصةً بعد افتتاح متحف الحضارة وتطوير سور مجرى العيون. يُقام المشروع على مساحة خضراء هي الأكبر في الشرق الأوسط، وذلك من خلال مضاعفة مساحة حديقة الفسطاط القديمة البالغة 250 فداناً كما يضم مخطط الحديقة مختلف المعالم السياحية المصرية، وتحتوي الحديقة على منطقة تراثية ومخططا لإقامة منشآت فندقية كما تضم المدينة هضبة كبيرة تتيح لمن يعتليها رؤية الأهرامات وقلعة صلاح الدين. إضافة إلى مسار مشروع التلفريك الذي يربط بين حديقة تلال الفسطاط وحديقة الأزهر.
حسم عبد البصير
المصدر: صحيفة القدس العربي