يعيش لبنان ازمة مالية واقتصادية خانقة سببها الرئيسي هو الحصار الاميركي عليه بسبب الواقع السياسي المناهض لسياسات الغرب، بالاضافة الى فشل محاولات الثورات الملونة بالنجاح في لبنان.
منذ ١٧ تشرين الاول من العام ٢٠١٩ دخل لبنان ازمة مالية واقتصادية خانقة، فتحركت مجموعات تابعة للولايات المتحدة الامريكية وبعض الدول الغربية وقامت بتخريب الاقتصاد اللبناني من خلال الاقفالات المتنقلة بالاضافة الى تحريك بعض الاحزاب السياسية المؤيدة لها والمناهضة لما يسمى قوى ٨ آذار.
اثبتت التجربة بعد قرابة ال٤ سنوات ان ما حصل في لبنان قد دمر اقتصاده وحوله الى اقتصاد مدولر في ظل عدم وجود قطاعات انتاجية مهمة فيه.
في مقلب اخر من العالم لا تتوقف دول روسيا والصين وايران وغيرها من تعزيز دور الشرق الاستراتيجي، فعقدت اتفاقيات استراتيجية مهمة مع دول جنوب اميركا من جهة، ومع دول في وسط اسيا وغربها من جهة اخرى.
منتدى فلاديفستوك واحد من منتديات روسيا الاقتصادية المهمة للبنان
في روسيا لا تتوقف منظمة روس كونغرس عن عقد المؤتمرات على مختلف اشكالها، لكن تبقى المنتديات الاقتصادية الاهم خاصة انها تحقق المردود الايجابي للدول التي تبحث عن تعاون اقتصادي وتجاري مفيد للطرفين.
أما في لبنان فهناك حاجة مُلحة للتعاون مع الشرق من اجل الخروج من الحصار الاميركي لان سبل التعاون كثيرة على الشكل التالي:
١- التعاون في بناء المناطق الصناعية من اجل تعزيز الصناعة في لبنان.
٢- التعاون على مستوى المرافق العامة في سبيل تطويرها خاصة بأن روسيا تتمتع ببنية مطارات ومرافئ بحرية هامة جدًا.
٣- التعاون في مشاريع استخراج الغاز في طل تربع روسيا على قائمة اهم الدول المصدرة للغاز وامتلاكها تقنيات التنقيب والاستخراج الحديثة بالاضافة الى حيثيتها الجيوسياسية المتقدمة.
٤- التعاون في مجال الطاقة الكهربائية نظرًا لقدرات روسيا الاستثمارية الكبيرة.
لا شك ان لبنان يعيش حصار غربي كبير قد يؤدي الى جره لحروب داخلية في حال تطور الحصار المالي والاقتصادي المفروض عليه، لذلك فإنَّ التوجه شرقًا هو الحل الانسب للتخلص من الهيمنة الغربية خاصة بأن مستقبل لبنان الاستثماري واعد جدًا
خاص الوطنية