مع زيادة الهجمات الأوكرانية على أهداف روسية باستخدام المسيرات برزت أهمية الرادارات الروسية في التصدي للأمر.
ومن أبرز الرادرات التي تعتمد عليها موسكو هو رادار المدى البعيد “ريزونانس إن إي”.
وتمثل الرادارات إحدى وسائل الحروب الحديثة، وتمثل مكونا رئيسيا في الحروب الجوية، وتمتلك روسيا أكثرها تطورا.
وتقوم الطائرات الحربية والصواريخ بتنفيذ مهام هجومية ودفاعية ضد العدو في البر والبحر والجو، لكن بدون الرادارات لا يمكن تحديد الهدف.
وتتميز الرادارات الحديثة بقدرتها على كشف الأهداف وتمييزها بدقة من مسافات طويلة ونقل البيانات الخاصة بها لمراكز القيادة التي تقوم بتحديد نوع السلاح المناسب لتدميرها.
وتمتلك روسيا مكانة رائدة في تطوير الرادارات العسكرية التي جعلتها تمتلك أفضل شبكات دفاع جوي في العالم، حسب موقع “روس أوبورون إكسبورت” الروسي.
ورادار “ريزونانس-إن إي” مصمم لاكتشاف أي هدف جوي أثناء تحليقه على مسافات بعيدة وارتفاعات عالية.
وتتنوع الأهداف التي يمكن للرادار الروسي كشفها بين أهداف تحلق بسرعات تتجاوز سرعة الصوت، وأهداف مصممة بصفات شبحية، والصواريخ الباليستية، والصواريخ المجنحة، والصواريخ الفرط صوتية، والأهداف الشبحية.
ويبلغ مدى الرادار “ريزونانس-إن إي” من 10-110 كم، ويمكنه رصد الأهداف من خلال زاوية كشف 360 درجة، على ارتفاعات تصل إلى 100 كم، ويبلغ المعدل الزمني لنقل البيانات به من 1 إلى 10 ثوان، ويمكنه العمل على مدار الساعة، كما أن بمقدوره رصد حتى 500 هدف.
ويمتلك “ريزونانس-إن إي” صفات شبحية تجعل عمليات رصده أثناء الاستحواذ على الهدف في غاية الصعوبة.
وقد تم تصميم هذا الرادار الروسي ليكون قادرا على العمل في أسوأ ظروف الحروب تعقيدا، خاصة فيما يتعلق بالتشويش الراداري من العدو واستخدام أنظمة الحرب الإلكترونية المختلفة، التي يمكنها التداخل مع الأنواع الأخرى من الرادارات وتعطيلها أو الحد من كفاءتها.
و”ريزونانس-إن إي” هو رادار مراقبة بعيد المدى متعدد الوظائف يمتاز بأداء عالي، يستعمل للتنسيق بين المعارك المضادة للطائرات الناجحة، وأفواج الصواريخ المضادة للطائرات، وطائرات الاعتراض ومقاتلات السيادة الجوية.
المصدر: موقع العين الإخبارية