مهندس نووي مصري لـ”الوطنية”: مشروع الطاقة النووية في مصر بتمويل روسي هو مشروع حيوي

Spread the love
image_pdfimage_print

خاص “الوطنية”

على هامش قمة روسيا – أفريقيا الثانية المقامة في مدينة سان بطرسبورغ الروسية، كان لموقع “الوطنية” مجموعة لقاءات وحوارات مع شخصيات ومتخصصين للوقوف على رأيهم. واحد منهم المهندس النووي المصري سامي بولس تواضروس.

هذا الشاب المصري حصل على بكالوريوس (ليسانس) هندسة طاقة نووية من الجامعة المصرية – الروسية في القاهرة، ومنها انتقل الى روسيا لمتابعة تعليمه العالي، حيث حصل على درجة مهندس متخصص من جامعة تومسك بوليتكنيك بسيبيريا في روسيا، ثم حصل على الماجستير في هندسة التنفيذ النووية من روسيا أيضاً. ميمي يعمل اليوم في قسم التدريس في إحدى الجامعات الروسية، وكذلك في مشروع حيوي للطاقة النووية يحل اسم المدينة التي يتم تنفيذه فيها وهي “الضبعة”، والتي تقع بمحافظة مطروح التي تبعد عن العاصمة المصرية القاهرة نحو 289 كلم.

هذا المشروع سيجعل مصر الدولة الوحيدة في المنطقة التي لديها مفاعل من الجيل الثالث. وكانت مصر قد وقعت مع روسيا في نوفبمر/ تشرين الثاني 2015 إتفاقاً تقوم بموجبه روسيا ببناء وتمويل أول محطة للطاقة النووية في مصر. على أن تبلغ كلفة المشروع نحو 29 مليار دولار، ستمول روسيا 85 % منه على شكل قرض حكومي، بينما ستتكفل مصر بتمويل الـ15 % الباقية. ويتوقع أن تنجز محطة الضبع النور عام 2026.

يشرح المهندس المصري الشاب بعض التفاصيل عن مشروع “الضبعة” قائلاً “هو مشروع 4 مفاعلات 1200 VVER. هذا المشروع سيؤمن لمصر كمية كبيرة جداً من الكهرباء عوضاً عن استخدام طاقة الرياح والماء وطاقة الهيدروجين. هو مشروع نووي يعتمد على تحويل الطاقة النووية الى طاقة كهربائية”.

ويعتبر سامي أن مشروع محطة “الضبعة” سيسهم في توطيد العلاقات الروسية – المصرية أكثر، ولا سيما أن روسيا هي من الدول الرائدة في قسم الطاقة النووية”. ويضيف “ثمة مجالات أخرى للتعاون منها المجالات الدراسية والتعليم عبر البعثات الطلابية التي تسافر الى روسيا لمتابعة تحصيلها العلمي”. ويلفت المهندس المصري الشاب الى مدى أهمية التعاون المصري – الروسي قائلاً “نحن نكتسب خبرات كبيرة من الجانب الروسي، خاصة أن لديهم باع طويل في مجال الطاقة النووية استفدنا منه كثيراً”.