خاص “الوطنية”
على هامش قمة روسيا – أفريقيا الثانية المقامة في مدينة سان بطرسبورغ الروسية، كان لموقع “الوطنية” مجموعة لقاءات وحوارات مع شخصيات ومتخصصين للوقوف على رأيهم. منهم الإعلامي المصري طارق يحيى، وهو إعلامي سبق له العمل في العديد من القنوات التلفزيونية، وحالياً يعمل في موقع “الغد” وجريدة “الفجر”.
يعتبر طارق أن “حضور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في حدث مثل هذا يعطي انطباعاً بمدى أهميته”. أما عن طبيعة العلاقات الروسية – المصرية يقول طارق “كلنا نرى الوفد الرفيع المستوى المرافق للرئيس السيسي، عموماً إن العلاقات الروسية – المصرية ليست حديثة العهد، إنما هي علاقات متأصلة منذ عقود، فمصر وروسيا شركاء دائماً منذ قديم الأزل، وهذا ما رأيناه ولمسناه في التعامل الأصيل بين موسكو والقاهرة غداة إنشاء السد العالي”.
ويستطرد طارق “ربما حصل في الفترة الأخيرة بعض التباعد من روسيا تجاه الشرق الأوسط، ولا نعلم سببه، ولكننا نرى أنه بداً يحصل تقارب من جديد وليس قاصراً على مصر فقط”. ويلفت طارق الى أن “روسيا ترى أنها تستطيع فتح أسواق جديدة في الدول الأفريقية ولا سيما أنها دولة غنية جداً، وخصوصاً بعد العقوبات الغربية المفروضة عليها. من هذا المنطلق فإن موسكو تسعى الى خلق فرص جديدة، وأرى أن كل الأطراف ستستفيد بشكل كبير من هذا التعاون”.
أما عن مستقبل العلاقات الروسية – الأفريقية، والروسية – المصرية فيرى طارق أنه “هناك تطور كبير لمستقبل هذه العلاقات، وإلا لم نكن موجودين هنا اليوم بحضور وتمثيل متنوع من كافة أطياف الدول الأفريقية، ما بين تمثيل دبلوماسي وشبابي، الى الميديا ووسائل الإعلام”.
ويخلص طارق “أنا أرى أنه بدأ يحصل تقارب كبير سيغير شكل العالم، ولا سيما أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال أننا بحاجة الى عالم متعدد، وأننا ننظر الى الدول الأفريقية وفق معادلة رابح – رابح، ونريدها أن تستفيد قبل أن نستفيد منها، وأننا نعمل على توطيد العلاقات بشكل أكبر ما بين الدول الأفريقية والاتحاد الروسي، لذلك سوف نشهد تقارب أكثر في الفترة المقبلة”.