لوفيغارو: إسبانيا.. نحو عودة اليمين إلى السلطة، تساءلت صحيفة “لوفيغارو” من سيكون على رأس إسبانيا غداً عقب تصويت الناخبين المدعوين إلى صناديق الاقتراع في الانتخابات التشريعية؟ والتي قد تشهد فوز التحالف بين اليمين المحافظ وأقصى اليمين على الكتلة اليسارية المنقسمة.
وأشارت الصحيفة إلى أن استطلاعان الرأي ترجح كفة تحالف ألبرتو نونيز فيجو المحافظ مع أقصى اليمين، لكن رئيس الوزراء الاشتراكي المنتهية ولايته، بيدرو سانشيز، المدعوم من اليسار الراديكالي وأحزاب الاستقلال، لا يزال يعتقد أنه يستطيع أن يخلق مفاجأة.
وأضافت “لوفيغارو” القول إن الحملة كانت مرتجلة، لأن سانشيز دعا إلى الانتخابات بشكل مفاجئ، غداة هزيمته المدوية في الانتخابات البلدية والإقليمية في 28 مايو/أيار.
كانت النقاشات متوترة، وهذه العادة في إسبانيا، حيث تميزت بالاتهامات المتقاطعة، المبنية في الغالب على أساس أكاذيب حول السياسة السابقة لكل طرف.
في المقابلات أو في مواقع الحملة الانتخابية، يعرّف ألبرتو نونيز فيجو نفسه بأنه معارض لرئيس الحكومة المنتهية ولايته. تسمح هذه التقنية، بالطبع، بالنأي بنفسه عن قناعات منافسه الاشتراكي وطريقة حكمه، وطريقة ليكرر أنه يريد “إلغاء السانشيزية”، نسبة إلى رئيس الوزراء الحالي، توضح “لوفيغارو”.
وتابعت “لوفيغارو” القول إن مشوار ألبرتو نونيز فيجو، البالغ من العمر 61 عامًا، يتناقض مع كل رؤساء الحكومات الإسبانية منذ فرانكو. فرؤساء الحكومات الإسبانية الستة، من أدولفو سواريز إلى بيدرو سانشيز، كانوا في الأربعينيات من عمرهم عندما وصلوا إلى السلطة، باستثناء ماريانو راجوي، الذي كان يبلغ من العمر 56 عامًا. واعتبرت الصحيفة أن نجاح اليمين يُفسَّر جزئياً بالأخطاء والخلافات الداخلية لليسار واعتماده على مطالب الانفصاليين، التي تؤكدها المعارضة بشكل فاعل. والنظام الانتخابي النسبي المصحح يعاقب على التشتت ويكافئ من يصل أولا.
لكن “لوفيغارو” أوضحت أن رئيس الوزراء الاشتراكي المنتهية ولايته بيدرو سانشيز، منذ أن دعا إلى إجراء انتخابات مبكرة، بدا مقتنعاً بأنه قادر على قلب الطاولة على استطلاعات الرأي والتوقعات. وفاجأ حتى أعضاء حكومته بإقالة البرلمان الإسباني في اليوم التالي للهزيمة الفادحة لليسار في الانتخابات الإقليمية والبلدية. فهو ينوي أن يذهل كل الناخبين بفوزه أو بعرقلة تشكيل أغلبية يمينية – يمينية متطرفة. لم لا؟ ألم يفُز سانشيز دائمًا بهذا الشكل، وهو يشرع في مغامرات بدت ضائعة مسبقًا؟
