آيزنكوت: الردع الإسرائيلي تراجع إلى مستوى غير مسبوق منذ عقود
رئيس أركان الاحتلال السابق وعضو الكنيست، غادي آيزنكوت، يقول إنّ الردع الإسرائيلي في المنطقة تراجع إلى مستوى لم تشهده “إسرائيل”، منذ عشرات الأعوام.
نقلت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الإثنين، عن رئيس أركان الاحتلال السابق وعضو الكنيست، غادي آيزنكوت، قوله إن “إسرائيل” تواجه واقعاً معقداً ومتفجراً لم تعرفه منذ أعوام طويلة.
وذكر آيزنكوت، خلال كلمة له أمام كنيست الاحتلال، أن الردع الإسرائيلي في المنطقة “تراجع إلى مستوى غير مشهود منذ عشرات الأعوام”.
وأضاف أنه إلى “جانب ذلك، ثمة ارتفاع في إمكان حدوث تصعيد”.
يأتي ذلك في وقت ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ “إسرائيل في منعطف استراتيجي أمني، بخصوص الردع والموقف الدولي، وموقفها في مقابل أعدائها، وتأكّل قدراتها”.
وقال الناطق الأسبق باسم “جيش” الاحتلال، رونين منيليس، إنّ “الأسبوع الذي مرّ كان مزدحماً أمنياً: عملية عسكرية في جنين؛ إطلاق نار من غزة؛ إطلاق نيران مضادة للدروع من لبنان؛ عملية في “كدوميم” وأخرى في تل أبيب”.
وفي وقتٍ سابق، دعت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية إلى “وقف كل شيء، والاستعداد للحرب”، مشيرة إلى أنّ “الأكثر قابلية للانفجار، بين الساحات الأمنية الخمس التي كانت ناشطة هذا الأسبوع، هو لبنان”.
ويتزايد الخوف الإسرائيلي من تعاظم قدرات حزب الله العسكرية، والخشية من أي حرب مقبلة وعدم استعداد “إسرائيل” لها في ظل أزماتها الداخلية المتلاحقة، وهو ما يُبرزه الإعلام الإسرائيلي بصورة لافتة.
وكشف تقرير في صحيفة “ماكور ريشون” الإسرائيلية، الشهر الماضي، عن الخوف الإسرائيلي من تصاعد قدرات إيران وحزب الله، في مقابل تأكّل الردع الإسرائيلي.
وقال التقرير إنّه “في حال حدوث أي تصعيد مع لبنان، صحيح أنّ ” إسرائيل سترد بقوة كاملة، لكن ردّها الاستراتيجي سيكون ركيكاً وغير ملائم”.
وفي هذا السياق، ذكر قائد سلاح البر سابقاً، اللواء احتياط غاي تسور، أنّ “المشكلة الأكبر التي تواجه إسرائيل هي النسيج الاجتماعي الذي يتفكك، وضمنه الجيش الإسرائيلي”.
وكان رئيس كيان الاحتلال، إسحاق هرتسوغ، أكّد أنّ الأزمة الداخلية، التي تمرّ فيها “إسرائيل”، تُعَدّ “من أخطر الأزمات الداخلية، وتؤثّر في عدد من القطاعات”.
المصدر: موقع الميادين