هذا ما طلبه ابن سلمان من الولايات المتحدة مقابل التطبيع مع الاحتلال

Spread the love
image_pdfimage_print

كشفت مجلة “إيكونوميست” عن طلبات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان مقابل قبول التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، معتبرة أن مطالب المملكة من المستبعد تحقيقها.

وأوضحت المجلة أن ولي العهد السعودي طالب بالحصول على أسلحة وتكنولوجيا نووية أمريكية مقابل التطبيع مع الاحتلال، الذي تسعى الإدارة الأمريكية لإبرامه بحلول نهاية العام الجاري.

وأشارت إيكونوميست في تقرير حمل عنوان “ماذا يريد ولي العهد، محمد بن سلمان، من جو بايدن؟”، إلى أن مساعدي بايدين، سافروا مؤخرا إلى المملكة ليسألوا محمد بن سلمان عن مطالبه للتوصل إلى اتفاق التطبيع، حيث كانت لدى ولي العهد السعودي “إجابة جاهزة”: المملكة تريد أسلحة وإبرام اتفاق أمني ومساعدة في برنامج المملكة النووي “وبعبارة أخرى، لن يكون اتفاقا سعوديا إسرائيليا أكثر منه سعوديا أمريكيا”.

ورأت أن الحديث عن تطبيع سعودي “إسرائيلي” خفت، منذ كانون الثاني/ ديسمبر الماضي، بعد عودة بنيامين نتنياهو إلى السلطة، وباتت لحظة غير مناسبة لإبرام اتفاق تطبيع، فالاحتلال لديه حكومة يمينية متشددة، اتهمتها جامعة الدول العربية مؤخرا بارتكاب “جرائم حرب” بعد عملية جنين في الضفة الغربية.

وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد قال خلال مقابلة أجرتها قناة “سي إن إن” ردا على سؤال بشأن ما إذا كانت الولايات المتحدة ستبرم اتفاقا دفاعيا مع السعودية وستزودها بقدرات نووية مدنية، بقوله: “نحن بعيدون عن ذلك”.

واعتبرت “إيكونوميست” أن هناك “خجلا” في الرياض بشأن التطبيع، لكن في الأشهر الأخيرة، زاد اقتناع الخبراء بأن هناك فرصة حقيقية للتوصل إلى اتفاق.

ونبهت إلى أن السعودية تريد التوصل إلى اتفاق دفاعي أقوى مع واشنطن، بطريقة تلزم الولايات المتحدة بحماية المملكة وتريد تسهيل الموافقات على بيع أسلحة أمريكية للمملكة، والحصول على المساعدة الأمريكية في إقامة برنامج نووي مدني يتضمن إقامة منشآت لتخصيب اليورانيوم داخل المملكة.

وبحسب المجلة فإنه “ليس مستغربا أن تنخرط واشنطن في الاستجابة لمطالب الدول العربية لتسهيل عملية التطبيع، كما فعلت مع مصر التي زودتها بأكثر من 50 مليار دولار منذ إبرام اتفاق السلام مع إسرائيل، في عام 1979، كما وعد الرئيس السابق دونالد ترامب، الإمارات ببيعها طائرات من طراز أف-35 لتشجيعها على توقيع اتفاقات أبراهام”.

ورأت المجلة “أنه من غير المرجح أن تتم تلبية المطالب السعودية، إذ يجب أن يصادق مجلس الشيوخ على أي معاهدة دفاع رسمية، وهذا من النادر حدوثه حاليا.

وختمت المجلة تقريرها بالقول: “إن البرنامج النووي سيكون أكثر إثارة للجدل، فالسماح للسعودية بتخصيب اليورانيوم بعد أن خصبت إيران اليورانيوم إلى درجة يمكن أن تصل إلى مستوى صنع الأسلحة، من شأنه أن يثير مخاوف من حدوث سباق تسلح إقليمي”.

المصدر: مجلة إيكونوميست البريطانية

ترجمة: موقع عربي 21