منطقة “الجفر الصحراوية” الأردنية: سيناريو “توتر أمني” بعد إعلان “مقتل 3 إرهابيين” وقصة هروب “غامضة” من السجن

Spread the love
image_pdfimage_print

حققت قوة أمنية أردنية خاصة هدفين مزدوجين بنفس الوقت في عملية أثارت الضجيج وانتهت بالإعلان رسميا ولأول مرة عن مقتل ثلاثة “إرهابيين” كما وصفهم بيان أمني صدر بعد ظهر الأحد مؤكدا بأن لجنة تحقيق شكلت لمتابعة تفاصيل هروب وفرار اثنين من الإرهابيين من سجنهما الأسبوع الماضي.

وعد بيان أردني ناطق باسم مديرية الأمن العام الأردنية بإجراء تحقيق وتحديد مسؤولية التقصير. لكن عملية فرار اثنين من السجناء الخطرين توجه ضربة عمليا لإجراءات إدارة السجون في الوقت الذي تمكنت فيه الإدارة الأمنية من المتابعة وتحييد السجينين أو المحكومين الفارين مع قريب ثالث لهما كان أيضا مطلوبا.

العملية انتهت بتحقيق إنجازين أمنيين بعد سابقة الهروب الخطرة من السجن. الأول هو مطاردة مسلحين خطرين فرا من السجن قبل عدة أيام بظرف غامض. والثاني هو تحييد شخص ثالث وصف أيضا بالإرهابي كان مطلوبا إضافة إلى شقيقه المحكوم الفار، ويبدو أنه حاول مساعدة قريبيه في منطقة الجفر الصحراوية بالفرار.

نتائج العملية الأمنية المعلنة ظهر الأحد كانت ثمرة للاشتباك منذ خمسة أيام على الأقل حيث قوات أمنية محترفة توجهت لمحاصرة فارين من السجن صنفا بالخطر في ضاحية صحراوية معروفة اسمها الجفر، شرقي العاصمة عمان.

بعض المنصات الحراكية المعارضة أشارت لإعدام سجينين فرا من السجن بدلا من اعتقالهما، لكن ظروف الاشتباك وخلفية الفرار وما تبعه لم يتم الإعلان عن تفاصيلها بعد.

الفاران من السجن كانا قد حكما أصلا مع ثلاثة أشخاص آخرين في قضية مقتل ضابط شرطة برتبة عقيد قرب مدينة معان جنوبي البلاد قبل عدة أسابيع وعلى هامش ما سمي آنذاك بإضراب سائقي الشاحنات.

ويعني ذلك أن أحداث يوم الأحد وما سبقها تغلق ملف مقتل العقيد الأردني الآن لكنها تفتح ملف تداعيات إضراب سائقي الشاحنات في منطقة متوترة أمنيا.

وما يبدو عليه الأمر على مستوى الخبراء أن وصف المطلوبين لأسباب جنائية بالإرهابيين يوحي بمقدمة لإجراءات أمنية أكثر في المناطق الصحراوية خصوصا وأن خلفية مقتل قائد الشرطة أصلا قبل أشهر لم تعلن بعد بصورة محددة.

وأغلب التقدير سياسيا أن تداعيات أمنية وأخرى سياسية وأحيانا مناطقية وعشائرية يمكن أن تلحق بتفاصيل التوتر في تلك المنطقة الصحراوية.

المصدر: صحيفة القدس العربي