صادرات إيران من غاز النفط المسال تسجل مستويات قياسية

Spread the love
image_pdfimage_print

صعدت صادرات إيران من غاز النفط المسال إلى مستويات قياسية، خلال مايو/أيار الماضي، مع زيادة الشحنات إلى الصين والعراق وجنوب آسيا.

وسجّلت صادرات غاز النفط المسال الإيرانية في مايو/أيار نحو 973.26 ألف طن؛ أي الثلث فوق شحنات التحميل في أبريل/نيسان، متجاوزة 859 ألف طن التي سجلتها في مايو/أيار 2022، وفق البيانات التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

ويُعَد حجم صادرات إيران من غاز النفط المسال الأكبر في تاريخ البلاد منذ إعادة فرض العقوبات على طهران عقب انسحاب إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب من الاتفاق النووي في 2018.

أعلى صادرات شهرية

قالت مصادر تجارية إن الشحنات الأخيرة في مايو/أيار قد تكون أعلى صادرات شهرية على الإطلاق من إيران، وتتماشى مع توقعات بنحو مليون طن متري شهريًا لبقية العام.

وبلغ إجمالي صادرات إيران من غاز النفط المسال، في الأشهر الـ5 الأولى من عام 2023، نحو 4.013 مليون طن، حسبما ذكرت منصة إس آند بي غلوبال بلاتس.

ومع المتوسط الشهري عند 802.652 طنًا متريًا خلال المدة من يناير/كانون الثاني إلى مايو/أيار، من المتوقع أن يبلغ إجمالي الصادرات لعام 2023 نحو 9.63 مليون طن (إذا ظلت برامج التحميل حول المستويات الحالية أو أكثر) متجاوزة توقعات المحللين السابقة البالغة 8.3 مليون طن متري.

ناقلة غاز نفط مسال
ناقلة غاز نفط مسال – أرشيفية

وتأتي زيادة صادرات إيران من غاز النفط المسال مع ارتفاع الإنتاج؛ إذ قال محللون إن طهران عملت على زيادة إنتاج النفط بشكل كبير النفط منذ بداية العام؛ لأنها مستثناة من تخفيضات أوبك+ بسبب العقوبات الأميركية وبدافع من توسعات حقل بارس الجنوبي.

وبينما تراجعت صادرات النفط الخام والمكثفات الإيرانية من أعلى مستوياتها في 4 سنوات عند نحو 1.7 مليون برميل يوميًا في مايو/أيار، إلى أدنى مستوى لها في 8 أشهر عند 922 ألف برميل يوميًا في يونيو/حزيران.

وأظهرت بيانات ستاندرد آند بورز العالمية للسلع البحرية في البحر، استمرار إيران الاستفادة من إنتاج النفط في التخزين العائم لتعزيز الصادرات.

أوجه صادرات غاز النفط المسال الإيرانية

استحوذت الصين على نصيب الأسد من صادرات إيران من غاز النفط المسال؛ إذ وصلت شحنات طهران التي تم تحميلها في مايو/أيار إلى بكين إلى حد كبير في أوائل يونيو/حزيران إلى مواني جنوب الصين وشمال شرقها، وفقًا لبرنامج بلاتس لتتبع السفن والسلع.

وتراوحت أحجام شحنات إيران التي تم تحميلها في شهر مايو/أيار بين 17.3 ألف طن و48 ألف طن؛ إذ غادرت 15 سفينة ميناء عسلوية، وأبحرت 7 سفن من ميناء سيراف في مايو/أيار.

وقالت مصادر ملاحية إن 5 سفن محملة بغاز النفط المسال غادرت ميناء الخميني في مايو/أيار، وسفينة واحدة من جزيرة خارج.

وتوجّهت أغلت السفن إلى المواني الصينية، مثل جياشينغ وشانغهاي وكاشينغ وماجيشان وشولانغو وجولي وقوانغدونغ وفوجيان ولونغكو ونينغبو وليانيونغانغ.

وأظهرت بيانات بلاتس أنه بخلاف الصين، نقلت بعض السفن كميات أصغر إلى العراق وباكستان وسلطنة عمان والهند.

ناقلة غاز نفط مسال
ناقلة غاز نفط مسال- أرشيفية

أسعار غاز النفط المسال

ساعدت صادرات إيران من غاز النفط المسال القياسية، التي وصلت في يونيو/حزيران، إلى آسيا، بالإضافة إلى إمدادات الشرق الأوسط الأخرى، المستوردين الصينيين على أن يكونوا انتقائيين في عمليات الشراء؛ إذ قيل إن العديد من مقدمي العطاءات لم يقدموا عطاءات بسبب العروض التي تُعَد بأقساط عالية.

وأدى العرض الوافر من شحنات البروبان والبوتان -سوائل غازية تُستخدَم مادةً أولية في صناعة البتروكيماويات- إلى تعميق خصم البوتان مقابل البروبان في الأشهر الأخيرة؛ إذ حددت أرامكو السعودية أسعار عقود شهر يوليو/تموز من البوتان عند 25 دولارًا لكل طن متري أقل من البروبان.

كما أدت وفرة المعروض من غاز النفط المسال في آسيا إلى انخفاض الأسعار؛ ما أثار شهية المشترين الآسيويين.
وأظهرت بيانات ستاندرد آند بورز غلوبال أن متوسط شحنات بروبان الشرق الأوسط (على أساس التسليم على ظهر السفينة) بلغ 426.35 دولارًا للطن المتري في يونيو/حزيران، من 475.39 دولارًا للطن المتري في مايو/أيار، و556.13 دولارًا للطن في أبريل/نيسان.

بلغ متوسط شحنات بوتان الشرق الأوسط -على أساس التسليم على ظهر السفينة- 404.55 دولارًا/طن متري في يونيو/حزيران، بانخفاض من 468.77 دولارًا/طن في مايو/أيار و550.92 دولارًا/طن في أبريل/نيسان.

المصدر: منصة الطاقة