جنين تشيّع شهداءها.. ودمار كبير عقب انسحاب الاحتلال

Spread the love
image_pdfimage_print

شيع آلاف الفلسطينيين في جنين شهداء العدوان الإسرائيلي الذي قضوا بعد تنفيذ الاحتلال عملية واسعة استمرت يومين في جنين ومخيمها، وخلفت وراءها دمارا كبيرا وعشرات الضحايا بين شهيد وجريح.

وانطلقت مواكب التشييع من أمام المستشفى الحكومي، بمشاركة جماهيرية غفيرة، وصولا إلى المخيم، حيث التحمت جميعها في مسيرة واحدة شملت تشييع جميع الشهداء.

وجابت مسيرة التشييع شوارع المخيم المنكوب، وهتف المشيعون للشهداء وللمقاومة التي صمدت في مواجهة العدوان الإسرائيلي، منددين بالتسيق الأمني مع الاحتلال، ومتوعدين بمواصلة طريق المقاومة حتى دحر الاحتلال.

تجدر الإشارة إلى أن عدد شهداء العدوان على جنين ومخيمها خلال اليومين الماضين وصل إلى 12 شهيدا، بينهم خمسة أطفال، وأكثر من 140 إصابة، بينها نحو 30 إصابة حرجة.

وخلف العدوان الغاشم على مدينة ومخيم جنين أضرارا جسيمة بممتلكات المواطنين، وتدمير العديد من المركبات، وتجريف طرق رئيسة مؤدية إلى المخيم، وأخرى فرعية في محيطه، الأمر الذي أعاق وصول مركبات الإسعاف إلى بعض المنازل لإخلاء المصابين، وأرغم مئات المواطنين من أهالي مخيم جنين على مغادرته تحت تهديد قصف منازلهم.

وكانت قوات الاحتلال، قد بدأت عدوانها على مدينة جنين ومخيمها فجر الاثنين الماضي، بقصف منزل وسط مخيم جنين، وقد قصفت الطائرات عدة مواقع داخل المخيم وعلى أطرافه.

وفي أعقاب عملية القصف، اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال تقدر بـ150 آلية عسكرية ترافقها جرافات مدرعة، مدينة جنين من عدة محاور، وحاصرت مخيم جنين، وقطعت الطرق التي تربط بين المدينة والمخيم، واستولت على عدد من المنازل والبنايات المطلة عليه، ونشرت قناصتها فوق أسطحها، وقطعت التيار الكهربائي عن أجزاء كبيرة من المخيم.

منعت قوات الاحتلال مركبات الإسعاف من الدخول لنقل المصابين، وتعمدت جرافاتها إلحاق أضرار جسيمة بممتلكات المواطنين، وتدمير العديد من المركبات، وتجريف طرق رئيسة مؤدية إلى المخيم، وأخرى فرعية في محيطه، الأمر الذي أعاق وصول مركبات الإسعاف إلى بعض المنازل لإخلاء المصابين. وأرغمت مئات المواطنين من أهالي مخيم جنين على مغادرته تحت تهديد قصف منازلهم.

ولاحقا أرغمت قوات الاحتلال مئات الفلسطينيين من أهالي مخيم جنين على مغادرته تحت تهديد قصف منازلهم، كما أنها قامت بحشد تعزيزات عسكرية بعشرات الآليات لمدينة جنين ومخيمها، ورغم ذلك فقد واصلت المقاومة تصديها للعدوان، واشتبكت مع قوات الاحتلال وألحقت به خسائر في العتاد والأرواح، وقد اعترف الاحتلال بمقتل جندي واحد وإصابة آخر.

إزالة آثار العدوان
تواصل الطواقم الميدانية لبلدية جنين ومجلس الخدمات المشترك، وشركات خاصة، أعمالها الميدانية لإزالة آثار الدمار الكبير، الذي خلفه عدوان الاحتلال.

ونقلت وكالة “وفا” عن وزير الحكم المحلي مجدي الصالح، الأربعاء، قوله، إن الطواقم الميدانية تبذل كل جهد ممكن منذ الساعات الأولى لانسحاب قوات الاحتلال من مخيم جنين، لضمان إعادة إيصال وتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين من مياه وكهرباء واتصالات بأسرع وقت.

مجلس الأمن يعقد جلسة حول جنين
يعقد مجلس الأمن الدولي الجمعة المقبل، جلسة لمناقشة التصعيد الإسرائيلي مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة.

وقالت بعثة بريطانيا لدى الأمم المتحدة، التي تتولى الرئاسة الدورية لمجلس الأمن، عبر تويتر الثلاثاء، إن المجلس المكون من 15 عضوا سيعقد الجمعة جلسة مشاورات مغلقة بشأن الوضع في الضفة الغربية.

وطلبت الإمارات عقد الاجتماع في ضوء التطورات والتصعيد الأخير في مدينة جنين.
وأدانت الإمارات، الاثنين، “الاعتداءات” الإسرائيلية على جنين وشددت على “ضرورة الوقف الفوري للحملات المتكررة والمتصاعدة ضد الشعب الفلسطيني وعدم توسيع دائرة العنف”.

المصدر: موقع عربي 21