قتل طفل وأصيب 8 آخرون، الثلاثاء، في انفجار عبوة ناسفة وقصف مدفعي في محافظتي تعز والحديدة الساحليتين على البحر الأحمر، جنوب وغرب اليمن، بالتزامن مع رصد حشود عسكرية وصلت إلى جبهات القتال المختلفة، في مؤشر على جولة جديدة من التصعيد في ظل هدنة غير معلنة تعيشها البلاد منذ انقضاء هدنة رعتها الأمم المتحدة في أكتوبر/ تشرين أول 2022.
وأفاد المرصد اليمني للألغام، الثلاثاء، بأن طفلا في الرابعة عشرة من عمره قتل، وأصيب طفلان آخران أحدهما إصابته بليغة، إثر انفجار عبوة ناسفة في مدينة تعز.
يأتي ذلك، بعد يوم من مقتل طفل آخر، إثر انفجار مقذوف من مخلفات الحرب، في منطقة شوكان بمديرية ماوية في الريف الشمالي من محافظة تعز.
“إصابة 6 أطفال بهجوم حوثي”
من جانبه، قال وكيل محافظة الحديدة المعين من الحكومة المعترف بها، وليد القديمي، إن خمسة أطفال أصيبوا في قصف نفذه الحوثيون على إحدى القرى بالريف الجنوبي من المحافظة الساحلية.
وحسب القديمي، فإن الأطفال الخمسة أصيبوا بقذيفة هاون أطلقتها مليشيا الحوثي على قرية المحرق بمديرية حيس جنوبي الحديدة.
حشود عسكرية
ومنذ أيام، دفع الحوثيون بتعزيزات عسكرية ضخمة إلى خطوط التماس مع قوات الجيش التابعة للحكومة المعترف بها دوليا في محافظات تعز والضالع، جنوبا، ومأرب الغنية بالنفط، شمال شرق البلاد، وفق اتهامات حكومية.
والثلاثاء، أحبطت قوات الجيش اليمني والمقاومة الشعبية الداعمة لها محاولة تسلل لمسلحين حوثيين إلى مواقعها في منطقة الدمينة غرب مدينة تعز، بحسب المركز الإعلامي للقوات الحكومية في محور تعز بالجيش.
وذكر المركز الإعلامي للجيش أن العملية أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المليشيات الحوثية.
“إفشال هجمات”
وفي السياق، قال العقيد، عبدالباسط البحر، المتحدث باسم قوات الجيش في تعز، إن الدفاعات الجوية في الجيش تصدت لطائرة مسيرة تابعة للعدو الحوثي، كانت تحلق في أجواء مواقع تابعة لها في منطقة الكدحة بالريف الغربي من محافظة تعز.
وأضاف البحر في تصريح خاص لـ”عربي21″ أن القوات الحكومية والمقاومة الداعمة لها، خاضت اشتباكات عنيفة مع مسلحي جماعة الحوثي ليلة الاثنين وحتى صباح الثلاثاء، شمال غرب مدينة تعز.
وتابع المتحدث باسم القوات اليمنية في تعز، بأن قوات الجيش أفشلت تسلل مجاميع تابعين للحوثي في محيط معسكر الدفاع الجوي، وشنت هجوما معاكسا عليهم، مؤكدا على “مقتل ثلاثة مسلحين حوثيين وجرح عدد آخر.
وكان المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، قد جدد تهديدات جماعته بالعودة إلى المواجهة العسكرية مع قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية والقوات الحكومية المدعومة منها.
“عمليات برية وبحرية”
وقال سريع في تصريحات أدلى بها، مطلع الشهر الجاري، إنه في حال لم يستجب ما أسماه “العدو المعتدي على بلدنا” (التحالف بقيادة الرياض) لمطالب الشعب المحقة المتمثلة بإنهاء العدوان والحصار وخروج قوات الغازية فنحن جاهزون للمواجهة.
وأكد على أنهم يعدون العدة، وعلى أتم الجاهزية لتنفيذ توجيهات القيادة للقيام بعمليات بحرية أو برية.
وفي حزيران/ يونيو الماضي، اتهم زير الدفاع اليمني، فريق ركن، محسن الداعري، جماعة الحوثيين بـ”الاستمرار في تحشيدها واستفزازها نحو الجبهات مع القوات الحكومية”، مؤكدا في الوقت ذاته، على جاهزية قواته للتصدّي لها وهزيمتها بكل جدارة واقتدار”.
أشرف الفلاحي
المصدر: موقع عربي 21