أثارت حملة تبرعات أطلقها اليميني الفرنسي ذو الأصول المصرية، جون مسيحه، السبت، لدعم الشرطي فلوريان إم، قاتل الشاب نائل المرزوقي في باريس، ردود فعل واسعة استنكرت المبادرة ووصفتها بالعنصرية.
وتجاوزت الحملة خلال أقل من 4 أيام على موقع “غو فاند مي” أكثر من مليون ونصف المليون يورو حيث ساهم فيها نحو 50 ألف شخص.
ولاقت الحملة استنكار عدد من النواب في البرلمان الفرنسي، مثل توماس بورتس، عن حزب “فرنسا الأبية”، وإريك بوثوريل، عن “الحزب الاشتراكي”، حيث اعتبروها فضيحة مشينة وتحدد “ثمن حياة الأطفال السود والعرب”، مطالبين وزارة الداخلية بحذف الحملة من الإنترنت.
وفي أعقاب مقتل الشاب نائل، انطلقت حملة لجمع التبرعات لوالدة الضحية، حيث قارب مبلغ التبرعات الـ 400 ألف يورو مقارنة بـ 1.5 مليون يورو لعائلة الشرطي فلوريان إم.
تاريخ عنصري
ويعرف السياسي اليميني جون مسيحه، واسمه الأصلي حسام بطرس مسيحه، بمواقفه المعادية للإسلام، حيث أبدى أكثر من مرة خشيته من فكرة أن الإسلام هو الديانة الثانية في فرنسا.
وسبق أن أوقف موقع “تويتر” حساب مسيحه في حزيران/ يونيو 2021، بسبب مواقفه في وسائل الإعلام الفرنسية ومواقع التواصل الاجتماعي ومعاداته للأجانب والمسلمين في فرنسا.
تراجع الاحتجاجات
ميدانيا، تراجعت حدة التظاهرات مساء الاثنين في المدن الفرنسية عقب 6 أيام من احتجاجات واسعة سادها التوتر والعنف في عدة مدن إثر مقتل الشاب نائل (17 عاما) ذي الأصول الجزائرية، صباح الثلاثاء الماضي، برصاص الشرطة من مسافة قريبة عند نقطة تفتيش مرورية في ضاحية نانتير، التابعة للعاصمة باريس.
ووُجهت إلى الشرطي الموقوف البالغ 38 عاما تهمة القتل العمد. وأثار مقتل الشاب صدمة في فرنسا، وصل صداها إلى الجزائر التي تتحدر منها عائلته.
وشارك المئات في مراسم تشييع الشاب السبت من مسجد ابن باديس إلى مقبرة مونت فاليريان في نانتير، علما أن العائلة طلبت عدم حضور الصحفيين لتغطية مراسم الوداع.
المصدر: موقع عربي 21