لديه زبائن في العديد من الدول، ويتنقل حالياً بين نيويورك ودبي وهراري عاصمة زمبابوي.
هو مستشار سياسي عمل على مدى 30 عاماً، ساعد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الوصول إلى السلطة بشكل مفاجئ عام 1996، وفي وصول فيكتور أوربان في المجر عام 2010.
إنه جورج بيرنبوم الذي بنى سمعته على أنه واحد من “أبناء أرتور” تحت إشراف المرشد وشريك الأعمال الراحل آرثر فينكلشتاين، عالم رياضيات لامع أعاد اختراع فنّ الحملات السياسية في الولايات المتحدة. وساعد ريتشارد نيكسون في الوصول إلى السلطة في عام 1972، بالإضافة إلى مساعدته العديد من القادة الجمهوريين الآخرين، وفق تقرير لـ”بي بي سي”.
حقق الثنائي مفاجأة دراماتيكية بفوز بنيامين نتنياهو في أول انتخابات إسرائيلية، والذي أتى بعد اغتيال إسحق رابين.
أثارت شعارات مثل “بيريز سيقسم إسرائيل” في محادثات السلام مع الفلسطينيين الناخبين.
بدأ في عام 2008 بالعمل لصالح فيكتور أوربان في المجر، الذي حقق حزبه اليميني “فيديز” فوزاً ساحقاً عام 2010.
بعد ثلاث سنوات، مع ظهور مواعيد انتخابات جديدة، اتُخذ القرار: فيكتور أوربان كان يحتاج إلى عدو جديد؛ رجل ينبغي إعلام المجريين بأن يخافوه.
بعد استطلاعات رأي كبيرة، وجّه الثنائي ضربة إلى جورج سوروس كهدف مثالي، الملياردير المولود في المجر والبالغ من العمر 85 عاماً. منذ ذلك الحين عمد أوربان إلى تشويه سمعته.
يقول بيرنبوم إن “جورج سوروس كان هدفاً جيداً”.
في عام 2015، توقف جورج بيرنبوم عن العمل لصالح فيكتور أوربان. اكتشف رئيس وزراء المجر عدوا جديدا: المسلمون المهاجرون.
وفي أيلول/ سبتمبر من ذاك العام، اقترح سوروس أن على الاتحاد الاوروبي أن يستوعب أعداداً كبيرة من طالبي اللجوء. سارع الزعيم المجري إلى الإشارة نحو “خطة سوروس”.
اتُهم رجل الأعمال اليهودي سوروس، بتدبير مؤامرة لتدمير أوروبا المسيحية عبر المهاجرين المسلمين، وهي فكرة تكتسب أرضية بالفعل لدى الأوساط اليمينية المتطرفة في السياسات الأوروبية، باسم “نظرية الاستبدال العظيم”.
المصدر: موقع عربي 21