أعلنت السعودية تمديد خفض الإنتاج الطوعي البالغ مليون برميل نفط يوميًا، والذي بدأ تنفيذه في يوليو/تموز الجاري، إلى أغسطس/آب المقبل.
يأتي الإعلان السعودي تأكيدًا لانفراد منصة الطاقة المتخصصة، في 25 يونيو/حزيران الماضي؛ إذ كشفت مصادرها عن خطة الرياض للإعلان عن تمديد خفض إنتاج النفط الطوعي بمقدار مليون برميل يوميًا خلال الأسبوع الأول من يوليو/تموز الجاري.
وأعلن مصدر مسؤول في وزارة الطاقة، اليوم الإثنين 3 يوليو/تموز، أن المملكة ستمدد الخفض الطوعي البالغ مليون برميل يوميًا، والذي بدأ تطبيقه في يوليو/تموز الجاري، شهرًا آخر، ليشمل شهر أغسطس/آب مع إمكان تمديده مجددًا.
إنتاج النفط السعودي
بموجب تعهد السعودية بالخفض الطوعي؛ من المقرر أن يبلغ إنتاج المملكة من النفط، في شهر أغسطس/آب 2023، ما يقارب 9 ملايين برميل يوميًا.
وأوضح المصدر أن خفض المليون برميل يوميًا سيُضاف إلى الخفض الطوعي الذي سبق أن أعلنته السعودية في أبريل/نيسان 2023، والممتد حتى نهاية ديسمبر/كانون الأول 2024، حسبما ذكرت وكالة واس الحكومية.
وأكد أن الخفض الطوعي الإضافي، يأتي لتعزيز الجهود الاحترازية التي تبذلها دول أوبك+ بهدف دعم استقرار أسواق النفط وتوازنها.
الإنفوغرافيك التالي، من إعداد منصة الطاقة المتخصصة، يعرض أرقام التخفيضات الطوعية لعدد من دول أوبك+ بقيادة السعودية:
أهداف الخفض السعودي
قالت مصادر، في تصريحات خاصة إلى منصة الطاقة المتخصصة، إن السعودية تسعى من خلال إعلان تمديد خفض إنتاج النفط -الذي بدأ في يوليو/تموز الجاري بمقدار مليون برميل يوميًا- إلى نهاية شهر أغسطس/آب المقبل مع إمكان تمديده، إلى توصيل رسالة طمأنة إلى أسواق النفط على المدى البعيد نسبيًا.
وأوضحت المصادر أن مستوى سعر برميل النفط عالميًا في الوقت الحالي (الذي يدور في نطاق 70-75 دولارًا)، لا يُرضي طموح تحالف أوبك+، في الوقت الذي تؤكد فيه السعودية مساعيها لضبط أسواق النفط دون تحديد مستوى معين للأسعار.
وأكد مستشار تحرير منصة الطاقة خبير اقتصادات الطاقة الدكتور أنس الحجي، أن تجديد الخفض الطوعي بمقدار مليون برميل يوميًا، الذي بدأ في شهر يوليو/تموز، يُعَد محاولة للسيطرة على الذبذبة في السوق، وسحب البساط من تحت المضاربين.
ياسر نصر
المصدر: منصة الطاقة