بدأت إيران تحركات جادة من أجل زيادة توليد الكهرباء من الطاقة النووية إلى 4 آلاف ميغاواط من خلال بناء وحدات جديدة لزيادة قدرات محطة بوشهر.
يأتي ذلك وسط خطط حكومية للتوسع في مشروعات المحطات النووية في إيران من أجل رفع مساهمتها في مزيج الكهرباء الوطني إلى 20 ألف ميغاواط بحلول 2040.
وفي هذا الإطار، أعلن رئيس لجنة المجالس في البرلمان الإيراني محمد صالح جوكار، دعمه خطة الحكومة لإنتاج 4 آلاف ميغاواط كهرباء من الطاقة النووية في إيران.
وقال جوكار: “علينا أن نعمل بشكل تكون معه منجزات الصناعة النووية ملموسة لدى الشعب في مختلف مناحي الحياة”، حسبما ذكرت وكالة فارس الإيرانية.
إنتاج الكهرباء النووية
أكد جوكار، في إشارة إلى دعمه خطة الحكومة لإنتاج 4 آلاف ميغاواط الكهرباء النووية، أن إنتاج الكهرباء من الطاقة النووية يُسَبِّب تلوثًا أقل بكثير من إنتاج الكهرباء من الطاقة الأحفورية.
وأوضح أن الطاقة المنتجة من المحطات النووية طاقة متجددة ومنخفضة التكلفة، بينما الطاقة الأحفورية غير متجددة وأكثر تكلفة.
وقال: “استعمال الصناعة النووية لإنتاج الأدوية المشعة ومكافحة الآفات الزراعية وغيرها من المجالات جارٍ في البلاد، وعلينا أن ننميها أكثر لسد احتياجاتنا وتصدير الفائض منها إلى الخارج للحصول على العملة الصعبة”.
الطاقة النووية في إيران
أعلن النائب الأول للرئيس الإيراني محمد مخبر، تخطيط الحكومة لتوليد 20 ألف ميغاواط من الطاقة النووية، مؤكدًا ضرورة تسريع تنفيذ المراحل الجديدة لمحطة بوشهر.
وقال مخبر، خلال اجتماع متابعة تطوير محطة بوشهر للطاقة النووية، أمس الأربعاء 21 يونيو/حزيران، إن التقدم النووي في إيران يُعَد أحد عوامل قوة البلاد، وتسريع عملية التنمية.
وأضاف أن التوجه نحو توليد الكهرباء من الطاقة النووية من ضرورات العالم حاليًا؛ إذ إن استعمال الوقود والطاقة الأحفورية بدأ يفقد مكانته يومًا بعد الآخر.
وطلب نائب الرئيس الإيراني من وزير الطاقة ورئيس منظمة الطاقة الذرية وضع خطة مقننة ومرحلية لبناء محطة طاقة نووية بطاقة 20 ألف ميغاواط، وتوفير الموارد اللازمة لتنفيذ الخطة في موازنة العام المقبل.
محطة بوشهر
جرى خلال الاجتماع اتخاذ القرارات اللازمة لتلبية متطلبات محطة بوشهر للطاقة النووية، والتأكيد على الإسراع في إنشاء وحدتين جديدتين من المحطة، كل منهما بطاقة 1080 ميغاواط.
كان محافظ بوشهر أحمد محمدي زادة، قد أعلن، منذ أيام، البدء ببناء مفاعلين نوويين لإنتاج الطاقة الكهربائية في بوشهر.
وقال محمدي: “بدأ الآن في بوشهر بناء محطتين نوويتين لإنتاج الكهرباء؛ كل منهما بطاقة 1800 ميغاواط من الطاقة الكهربائية”، حسبما ذكرت وكالة فارس.
وأوضح محمدي زادة أنه في بناء هاتين المحطتين للطاقة النووية يشارك مهندسون شباب ومقاولون إيرانيون في جميع مراحل التصميم والبناء، مؤكدًا أنه لا يوجد حتى عامل أجنبي واحد في المشروعين، وجميع مراحل العمليات التنفيذية لهاتين المحطتين يتم تنفيذها من قِبل خبراء إيرانيين.
ونجحت إيران في تشغيل أول محطة طاقة نووية في الشرق الأوسط، وهي محطة بوشهر، عام 2013، بقدرة 100 ميغاواط، وكانت تهدف لتوفير 15% من الكهرباء من المحطات النووية، إلا أنها رفعت الهدف حاليًا إلى 25%.
المصدر: منصة الطاقة