رئيسي من فنزويلا: التحالف يزداد صلابة

Spread the love
image_pdfimage_print

أكد الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، أن العلاقات بين طهران وكراكاس ليست مجرّد علاقات ديبلوماسية عادية، بل ترقى إلى مستوى العلاقات الاستراتيجية، مشدداً على أنّ الشعب الإيراني برهن عن صداقته للشعب الفنزويلي، لاسيما في «الأيام الصعبة»، بحسب ما أوردت وكالة «إرنا» الرسمية للأنباء.

وفي مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الفنزويلي، نيكولاس مادورو، في العاصمة الفنزويلية، أمس، أشاد الرئيس الإيراني بتوقيع 19 وثيقة تعاون بين البلدَين، في مجالات الصناعة والتعدين والزراعة والطاقة والعلوم والتكنولوجيا، والتي رأى فيها تعبيراً عن إرادة الجانبَين لتوسيع العلاقات الثنائية، مبدياً استعداده لمشاركة فنزويلا التجارب التي اكتسبتها إيران، والتي سمحت لها بتحويل «العقوبات إلى فرص»، وتطوير قدرات مختلفة. كما نوّه رئيسي بـ«مقاومة الشعب الفنزويلي ضدّ الإمبريالية لسنوات»، ووجّه تحية إلى «أبطال فنزويلا الوطنيين»، قائلاً إن «إيران وفنزويلا لديهما مصالح ووجهات نظر مشتركة في ما يتعلّق بالسعي إلى الاستقلال والحرية والعدالة، والتي جمعت بين شعبَي هذَين البلدَين». ولفت أيضاً إلى أنّ الأعداء المشتركين لشعبَي إيران وفنزويلا، والذين «لا يريدوننا أن نكون مستقلّين»، ساهموا في تعميق التعاون الثنائي بين الطرفَين، وجعْله استراتيجيّاً.

زيادة حجم التبادل التجاري
ونقلت الوكالة الإيرانية عن رئيسي، قوله إنّ إيران وفنزويلا «اتّخذتا خطوات جيّدة في السنوات الماضية، لتطوير علاقاتهما في المجالات الاقتصادية والتجارية والطاقوية والفنية والهندسية»، مؤكداً عزمهما على استمرار تطوير العلاقات في مختلف المجالات. وفي السياق، أشاد رئيسي بزيادة حجم التجارة بين طهران وكاراكاس، من 600 مليون دولار في عام 2021، إلى أكثر من 3 مليارات دولار حالياً، مؤكداً أنّه سيتم العمل على زيادة حجم هذا التبادل إلى 10 مليارات دولار، كخطوة أولى، ثمّ إلى 20 ملياراً.
ويأتي لقاء مادورو ورئيسي في إطار جولة الأخير على عدد من دول أميركا اللاتينية، التي يزور فيها فنزويلا وكوبا ونيكاراغوا، بدعوة من رؤساء كلّ منها، فيما كان من المنتظَر أن يتمّ التوقيع على وثائق لتعزيز التعاون الثنائي بين إيران وكل من الدول الثلاث، في المجالات الاقتصادية والسياسية والعلمية.

المصدر: وكالة إرنا الإيرانية