بلدنا صغير وكلنا امنعرف بعض، وإمنعرف الطبقة السياسية وماذا قدمت وما سلبت ونهبت، فلماذا يتم طرح إسم دولة الرئيس نجيب ميقاتي في هذه اللحظة بالتحديد؟
في الواقع، طرح الرئيس ميقاتي خلال لقاء تلفزيوني مؤخرًا أنه مستعد قبل الجميع أن يكون تحت سقف القانون.
أما في السياسة، فما قام به الرئيس ميقاتي من فضح للتيار الوطني الحر بعدم السماح بإعطاء طرابلس الكهرباء ٢٤ ساعة من خلال شركة نور الفيحاء وإعتراف الوزير باسيل بأنه عرقل الملف هو إعتراف واضح عن دور الرئيس ميقاتي في فضح سياسة التيار الوطني الحر تجاه طرابلس بشكل خاص، وفساده الإداري والسياسي بشكل عام، وهو يمثل جزء من نزول الناس إلى الشارع.
كما لا بد والتوقف عند جميع الملفات التي أوقفها الرئيس ميقاتي خلال ترأسه للحكومة لأنها مليئة بالفساد المالي والسياسي، وهي موصولة مباشرةً بوزراء التيار الوطني الحر، ومنها صفقات عدادات الكهرباء وغيرها.
كما لا بد والتذكير، بأنَّ من رفع يده في وجه سياسة التيار الوطني الحر مضحيًا برئاسة الحكومة ورافضًا لسياسته المذهبية، لا يناسبهم أن يعود يومًا إلى رئاسة الحكومة، لأنه يكبح جشعهم في الفساد كما فعل سابقًا، ويرفض أن يكون شريكًا لفسادهم.
الدكتور المهندس زكريا حمودان
مدير المؤسسة الوطنية للدراسات والإحصاء